رشق شبان محتجون الحجارة على مقر أمني وأشعلوا الإطارات المطاطية في مدينة القصرين التونسية اليوم الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2015) احتجاجا على وفاة شاب صعقا بالكهرباء.
وبدأت الاحتجاجات مباشرة بعد تشييع الأهالي في القصرين لجنازة شاب عاطل عن العمل كان ألقى بنفسه من عامود كهربائي احتجاجا على عدم انتدابه من بين عدد من العاطلين كانوا معتصمين في مقر الولاية مطالبين بالتشغيل.
وتوفي الشاب رضا اليحياوي وهو من بين عشرة معتصمين آخرين لم تدرج أسماؤهم في قائمة المنتدبين، أمس في مستشفى صفاقس متأثرا بجروحه بحسب ما ذكرت الإذاعة التونسية.
وانتشرت مساء الأحد وحدات من الأمن لمنع المحتجين الغاضبين من اقتحام مقر الولاية.
ويطالب المحتجون بتوفير فرص عمل للعاطلين في الجهة ولأصحاب الشهادات العليا. وتعاني تونس من وضع اقتصادي صعب ونسبة نمو دون واحد بالمئة في 2015 بينما تبلغ نسبة البطالة 16 بالمئة على المستوى الوطني لكنها يمكن أن تفوق 30 بالمئة في مناطق بغرب وجنوب البلاد.
ويبلغ عدد العاطلين بحسب احصائيات 2015 نحو 600 ألف أكثر من ثلثهم من بين حاملي الشهادات العليا.