دعا البابا فرنسيس اليوم الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2015) خلال اول زيارة له لكنيس روما، الاديان السماوية الثلاثة، المسيحية والإسلام واليهودية، الى التأكيد ان العنف "يتناقض" معها.
وقال البابا ان "عنف الانسان ضد اخيه الانسان يتناقض مع اي ديانة جديرة بهذا الاسم وخصوصا الاديان السموية الثلاثة" مشددا على "الصلة المتينة التي تربط بين المسيحيين واليهود".
واضاف ان على المسيحية واليهودية "ان تقدما للبشرية كلها رسالة الكتاب المقدس حول الخلق" في دعوة جديدة لحماية البيئة.
ودان البابا بقوة معاداة السامية مؤكدا ان العلاقات مع اليهود "عزيزة عليه" ومشيرا الى "الرابط الفريد والخاص" بين الديانتين "استنادا الى الجذور اليهودية للدين المسيحي".
وقال البابا خلال اول زيارة لكنيس منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 2013 "لا لأي شكل من اشكال معاداة السامية. يجب ادانة اي اهانة او تمييز او اضطهاد ينجم عنها".
واضاف "اصبحنا اصدقاء واشقاء بعدما كنا اعداء وغرباء".
ودعا الى "اقصى درجات اليقظة" للدفاع عن كرامة الانسان. ومتوجها الى اليهود كـ "الاخوة الكبار" اكد البابا انه "قريب من اي ناج من المحرقة لا يزال حيا" وموجودا في الكنيس.
وقال ايضا "تعرض ستة ملايين شخص لانهم كانوا يهودا فقط لافظع الاعمال الوحشية التي ارتكبت باسم ايدولوجية كانت تريد استبدال الله بالانسان".
واختتم خطابه وسط التصفيق بعبارة "السلام عليكم".
والبابا فرنسيس ثالث بابا يزور كنيس روما بعد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر.