قتل صحافي يمني مستقل يتعاون مع وسائل اعلام اجنبية، في سقوط صاروخ اليوم الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2015) على مقربة منه جنوب صنعاء اثناء اعداده تقريرا عن آثار غارات التحالف العربي بقيادة السعودية، بحسب مصور كان برفقته.
وقال المصور باهر حميد انه كان برفقة الصحافي مقداد مجلّي صباح الاحد لاعداد تقرير عن آثار قصف جوي تعرضت له منطقة الجارف في الضاحية الجنوبية الغربية لصنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم منذ ايلول/سبتمبر 2014.
اضاف "بينما كنا نصوّر (...) تعرضنا لضربة صاروخية، حيث انفجر صاروخ بالقرب منا"، مضيفا ان "طائرات كانت تحلق في سماء المنطقة".
وادى انفجار الصاروخ الى اصابة مجلّي بشظايا في ظهره وساقه ويديه، بحسب حميد الذي اشار الى انه قام بنقل الصحافي، وهو في العقد الثالث من العمر، الى سيارة لنقله الى المستشفى "لكنه توفي بعد دقائق".
ووفقا لحسابه الخاص على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، عمل مجلّي لوسائل اعلام عدة، منها اذاعة "فويس اوف اميريكا" (صوت اميركا)، وشبكة "آي آر آي ان" التي تعنى بالأخبار الانسانية.
وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، قتل خمسة صحافيين في اليمن خلال العام الماضي، جراء النزاع بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واوقعت اعمال العنف في اليمن بين منتصف اذار/مارس واواخر كانون الاول/ديسمبر 2015، نحو ستة الاف قتيل بينهم 2795 مدنيا ونحو 28 الف جريح ضمنهم نحو خمسة الاف مدني، وفقا لاجهزة الامم المتحدة.