اوقفت الشرطة الباكستانية في نهاية الاسبوع إماما في اقليم البنجاب للاشتباه في انه حرض فتى في الخامسة عشرة من عمره على قطع يده بعد اتهامه عن طريق الخطأ بالإخلال بواجباته الدينية.
وقال شبير احمد الاثنين الماضي للمصلين في مسجد قرية بإقليم هجرة شاه مقيم التي تبعد 125 كلم جنوب لاهور، عاصمة اقليم البنجاب (شمال شرق)، ان على الذين يحبون النبي المواظبة على الصلوات.
ثم سأل المصلين من منهم توقف عن الصلاة، كما قال قائد الشرطة المحلية نوشير احمد.
عندئذ رفع محمد أنور (15 عاما) يده عن طريق الخطأ بعدما أساء على ما يبدو فهم السؤال، فوجه إليه الإمام تهمة "الكفر".
وعاد محمد أنور إلى منزله حيث عمد إلى قطع يده التي رفعها خلال الاجتماع، ووضعها في طبق وعاد إلى المسجد وقدمها إلى الإمام، كما قال المسئول في الشرطة.
وقد اعتقل الإمام مساء أمس السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2015) وسيستمع القضاء إلى أقواله يوم غد الاثنين، كما أوضح المسئول في الشرطة، لأنه "حرض الفتى على القيام بخطوة بالغة التطرف".
والإساءة الى الدين مسألة بالغة الحساسية في جمهورية باكستان الإسلامية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 200 مليون نسمة، حيث يكفي الاشتباه بأحد او إطلاق شائعات حوله يجعله يتعرض لأعمال عنف قد تنتهي أحياناً بسحله وقتله.