بدأ كل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) محادثات حول اتفاقية تعاون بين الجانبين في شهر مايو 2015، وذلك عندما التقى الأمناء العامون للاتحادين بمدينة زيوريخ السويسرية.
وقد صيغت مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في مدينة كيغالي يوم الجمعة 15 يناير 2016 على امتداد شهور من المفاوضات، وهي تنص على تبادل المعلومات والخبرات وإطلاق مسابقات عالية المستوى؛ علاوة على عقد برامج فنية تنموية مشتركة، كما أنها تشمل عدة مجالات كالتدريب والتحكيم وكرة القدم للشباب وكرة القدم النسوية والنزاهة والإدارة والتسويق والإعلام، إضافة الى التقنيات المبتكرة.
وقد قرر رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الانضمام الى سباق رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي، وذلك بعد ما يزيد عن خمسة شهور من إطلاق المفاوضات مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في زيوريخ، وكذلك بعد انقضاء وقت طويل على توقيع اتفاقية التعاون بين الاتحاد مع الآسيوي واتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي في زيوريخ العام الماضي.
وقال الشيخ سلمان في هذا الإطار: "بصفتي رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن إحدى المهام المناطة بي تتمثل في تنمية فرص تبادل المعرفة والخبرات بالنسبة للاتحاد الآسيوي حول العالم، وإرساء علاقات وروابط متينة مع الإتحادات القارية بما يعود بالخير والفائدة على كرة القدم الآسيوية .
وأضاف: "بناء على تلك القناعة، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقع مذكرات تفاهم مشابهة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك مع اتحادين آخرين هما: الاتحاد الأوروبي واتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي، ولهذا فإنني مندهش من تعليقات صديقي سمو الأمير علي بن الحسين، التي لا أساس لها وغير صحيحة على الإطلاق".
وفي السياق ذاته كان عيسى حياتو – رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم قال أثناء التوقيع على مذكرة التعاون في مدينة كيغالي: "لقد جمعتنا الشراكة مع الإتحاد الآسيوي في الماضي من خلال عدد من المجالات، بما في ذلك المسابقات بين الفرق وتبادل زيارات المسئولين.
وأضاف "لا شك أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين القارتين الآسيوية والأفريقية، لذا فإننا نرغب بالعمل معا بشكل وثيق على مدار السنوات الأربعة القادمة. واليوم نعمل على إعادة إطلاق التعاون الذي سيعود بالنفع على الاتحادين بعد انقضاء عدد من الشهور على العمل المشترك، وتعتبر هذه فرصة من شأنها أن تزيد من إســهامات تطوير كرة القدم الأفريقية".