هنأ الرئيس الإيراني اليوم الأحد (18 يناير/ كانون الثاني 2016)، الشعب بدخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ ورفع العقوبات عن إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) عن روحاني قوله في بيان: "أهنئ الشعب الإيراني العظيم بهذا الانتصار وبهذا الفخر والعزة... اليوم حيث تجاوزنا مرحلة الحظر ودخلنا مرحلة التنمية، ما علينا إلا أن نعمل وبعزم وإرادة راسخين للاستفادة من الفرص المتاحة أمام الجميع".
وأضاف روحاني في البيان: "نحن اليوم، وبعدما تجاوزنا أصعب المراحل، نمد يد الصداقة للجميع لنبدأ فصلا جديدا من علاقاتنا مع العالم".
وقال: "نحن استطعنا، وبعون الله تعالى وبفضل توجيهات السيدعلي خامنئي، واستناداً إلى فتواه بشأن حرمة الأسلحة النووية واتكالا على أصوات الشعب، من خوض المباحثات النووية بأفضل شكل ممكن والخروج منها بكل عزة واقتدار وطي ملف الحظر وتثبيت حقوق الشعب النووية ووضع الاقتصاد الإيراني في مدار الاقتصاد العالمي".
كما ذكرت إيرنا أن الرئيس الإيراني شدد على أن الدولة الإسلامية تمكنت من تجاوز أصعب المراحل الاقتصادية وأكثرها تعقيدا من خلال اعتماد استراتيجية الاقتصاد المقاوم، والذي لا شك لن يكون ضد الاقتصاد العالمي بل جزءا منه.
وأضاف أن "تنفيذ الاتفاق النووي لن يكون ضد أي بلد، فأصدقاء إيران عبروا عن سرورهم به، وأما المنافسون فلابد ألا يساورهم أي قلق منه. فنحن لا نشكل تهديدا لأي شعب أو حكومة. نحن على أتم الاستعداد للحفاظ على كيان إيران حاملين نداء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي جانب آخر من بيانه، قال روحاني إن الانتصار في المفاوضات النووية لا يقتصر على فئة دون أخرى، وأن الاتفاق النووي ما هو إلا حصيلة مقاومة وحكمة وتدبير شعب يعارض الحرب والعنف.
وختم الرئيس الإيراني بيانه قائلا "أعبر عن شكري للشعب ولسماحة القائد ولمراجع التقليد والجهاز الدبلوماسي والسلطة التشريعية، وأحمد الله تعالى لهذه اللحظة التاريخية في حياة الشعب الإيراني وللدرس الذي استلهمناه من الشهداء خاصة شهداء الملف النووي الذين علمونا أن العزة والفخر هي ثمرة الجهاد والصبر".