اعلنت منظمة العفو الدولية ان المهاجرات من السوريات والعراقيات إلى اوروبا هرباً من جحيم الحرب في بلادهن تعرضن إلى اعتداء جسدي واستغلال وتحرش جنسي خلال مراحل رحلاتهن وصولاً إلى اراضي الاتحاد الاوروبي، وفشلت الحكومات ووكالات الاغاثة في توفير الحماية الاساسية لهن ، وفق ما نقلت صحيفة القبس الكويتية اليوم الأحد (17 يناير / كانون الثاني 2016).
واجرت المنظمة مقابلات مع اربعين لاجئة في المانيا والنرويج، حيث وصفت جميع النساء شعورهن بالتهديد وعدم الامان خلال رحلة النزوح الرهيبة بما فيها الاعتداء البدني والجنسي والضغط من قبل المهربين ورجال الامن او مهاجرين آخرين.
وقالت تيرانا حسن مديرة الاستجابة للازمات في العفو الدولية: ان النساء، وبعضهن امهات وحوامل، لم يجدن الحماية الكافية حتى في معسكرات الترانزيت، حيث اضطررن الى النوم إلى جانب الرجال، وكان عليهن استخدام دورات مياه مشتركة وكن يشعرن بالخوف وانعدام الخصوصية. ووصفت احدى اللاجئات السوريات كيف امضت عدة ايام من دون تناول الطعام كي لا تضطر للذهاب إلى دورة مياه. وقالت نساء اخريات انهن تعرضن للمس والتحسس والنظرات الجنسية وتلقت بعضهن عروضاً من رجال امن بالحصول على بعض الخدمات مقابل الاختلاء بهن.