حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من محاولة الرد بشكل مُبالغ فيه على التهديد الإرهابي، طارحاً «خطة عمل واسعة لمنع التطرف العنيف». ودعا امام الجمعية العامة الى «الهدوء والتفكير السليم» في هذا المجال، مشدداً على الوقاية. وقال إن «التركيز فقط على التدابير الامنية وعدم احترام حقوق الانسان غالبا ما يجعل الامور أكثر سوءا» ، وفق ما نقلت صحيفة القبس الكويتية اليوم الأحد (17 يناير / كانون الثاني 2016).
كما دعا الى تجنّب «استعداء الفئات المهمشة» والقيام بلعبة الجماعات المتطرفة التي «لا تسعى فقط للقيام بأعمال عنف، انما لاثارة رد فعل عنيف».
وتتضمن خطة العمل نحو 70 توصية، في كثير من الاحيان غامضة، او نفذت بالفعل في كثير من البلدان. وتتراوح بين اجراءات ضد تطرّف الشباب إلى «برامج اعادة تأهيل» الجهاديين الاجانب الذين تجندهم الجماعات الجهادية، مروراً بــ«الشرطة المجتمعية». والزعماء الروحيون مدعوون الى الحض على التسامح، كما ان على مزودي الانترنت، الاداة المفضلة للدعاية المتطرفة، «دعم مبادرات الوقاية».
وستلعب الامم المتحدة في اطار هذه الخطة دورا تنسيقيا، من خلال «منتدى دائم»، لكن من دون تحديد ميزانية للقيام بذلك. وفي غضون ذلك، عرضت سويسرا استضافة مؤتمر دولي في مطلع ابريل بجنيف، من اجل تحديد افضل السبل لتطبيق خطة العمل.
ورحَّبت السعودية بالجهود التي يقوم بها بان كي مون لتجهيز خطة عمل لمكافحة التطرف، مشيرة إلى أن أكثر ضحايا التطرف هم من المسلمين. جاء ذلك في كلمة للسفير المعلمي خلال مشاركته في اجتماع للدول الأعضاء بالمنظمة برئاسة رئيس الجمعية العامة جون دبليو آشي كي.
وأكد المعلمي أن المملكة كانت ـــ وما زالت ـــ رائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أنواعه، وذلك من خلال جهودها الأمنية والاجتماعية والفكرية. وركَّز على أن أحد أسباب التطرف هو وجود الاحتلال الأجنبي، داعياً إلى وجوب التركيز على ذلك في خطة الأمين العام.