يبدو أن «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بدأت تتجه إلى مزيد من «تحسين صورتها» في عيون منتقديها، ببرامج تدريبية لرجالها، من أجل تزويدهم بالمهارات اللازمة لهم، وتبديد ما يثار حول اتصاف بعضهم بالشدة والعقاب، لا الثواب ، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الأحد (17 يناير / كانون الثاني 2016).
وكسرت الهيئة أخيراً بعض الصور النمطية عنها، في مواقف عدة، من أبرزها تنفيذ عدد من حملات الزيارة لمناطق سياحية عدة، وتنفيذ برامج مشتركة بين الهيئة والمواطنين.
ولا يزال مواطنون يتداولون مشهداً لرجال هيئة في منطقة الرس في عيد الأضحى الماضي، بعد أن استقبلوا مواطنين في الشوارع بالورود الحمراء و «الشوكولاتة» و«الابتسامة».
وتكرر المشهد في كورنيش مدينة الدمام، إذ فوجئ مواطنون برجال الهيئة يوزعون الورود والحلوى على المواطنين، ويحاورونهم حول ملحوظاتهم عليهم.
وأعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في بيان رسمي لها أخيراً، أن إدارة التطوير الإداري في فرع الرئاسة لها في الرياض نفذت خلال الربع الأول من هذا العام ٣٣ دورة وبرنامجاً تدريبياً في مهارات ومعارف الإرشاد النفسي والاجتماعي، منها التعامل مع الجمهور، وقضايا الابتزاز والعرض والأخلاق، وإعداد المحاضر الخاصة بالعمل الميداني.
ويعد البرنامج التدريبي الذي قدمته الهيئة، وهو «حقوق المتهم وضماناته»، من أكثر البرامج تأثيراً، إذ يدرب على الحقوق والضمانات التي يتمتع بها المتهم، وبرامج أخرى، مثل مهارات العمل الميداني والضبط الجنائي، وإدارات الأزمات، والحسبة والعلاقات الإنسانية.
كذلك، قدمت الإدارة دورة في مهارات التعامل مع السحر والسحرة ميدانياً، كما شاركت الهيئة في برنامج مكافحة الإرهاب، ونظمت في جانب تقنية المعلومات دورات في التعاملات الإلكترونية للاتصالات الإدارية، وفي أساسيات التعامل مع الجرائم المعلوماتية.
وفي اتصال هاتفي مع «الحياة»، اعتبر المتحدث باسم هيئة منطقة الرياض الشيخ محمد السبر «الدورات التدريبية» نهجاً واستراتيجية جديدة في عمل «الهيئة»، بحثاً عن تحسين الأداء وتحقيق الجودة. وقال: «تشهد الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نقلات نوعية في تطوير العمل الميداني من خلال عدد من المبادرات المهمة، ومنها عقد دورات وبرامج تدريبية متخصصة ونوعية بصفة مستمرة لجميع منسوبيها استمراراً لنهجها الهادف إلى رفع مستوى الأداء وتحقيق الجودة والتميز».