قُتل 29 شخصاً على الأقل في اعتداء لمتطرفين استهدف فندقاً ومقهى بوسط عاصمة بوركينا فاسو (واغادوغو) أمس السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016)، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية قدّمها وزير الاتصالات ريمي داندجينو.
والقتلى من 18 جنسية مختلفة، بحسب مصدر أمني بوركيناوي، من دون أن يتم الكشف بعدُ عن هذه الجنسيات.
وتبنّى تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة «المرابطون» بزعامة مختار بلمختار، بحسب موقع «سايت» الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية.
واغادوغو - أ ف ب
قتل أكثر من 26 شخصاً على الأقل في اعتداء لمتطرفين استهدف فندقاً ومقهى بوسط عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو ليلة الجمعة/ السبت، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية قدمها وزير الاتصالات ريمي داندجينو، أمس السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016).
والقتلى من 18 جنسية مختلفة، حسب مصدر أمني بوركينابي، من دون أن يتم الكشف بعد عن هذه الجنسيات.
إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية أشارت في بيان السبت إلى وقوع «27 قتيلاً ونحو 150 جريحاً»، مؤكدة أن فرنسيين قتلا في الاعتداء.
كما قتل أربعة متطرفين على الأقل بينهم امرأتان إثر الهجوم الذي شنته قوات الأمن على المهاجمين.
وأعلن مصدر أمني رفض الكشف عن هويته لـ «فرانس برس» أن عمليات قوات الأمن ضد منفذي الاعتداء انتهت قبيل ظهر السبت، موضحاً أنها تواصل تمشيط المنطقة المحيطة بفندق «سبلنديد» ومقهى «كابوتشينو» والمباني المجاورة لهما.
ودعا الرئيس روش مارك كريستيان كابوري الشعب البوركينابي إلى التحلي بـ «الشجاعة» وإلى «اليقظة»، وأعلن الحداد الوطني لمدة 72 ساعة ابتداءً من اليوم (الأحد).
وقال وزير الداخلية، سيمون كومباوري إن قوات الأمن تمكنت خلال عملياتها من تحرير 126 شخصاً بينهم 33 جريحاً خلال العمليات. ومن بين الناجين هناك وزير العمل كليمان ساوادوغو الذي كان في فندق سبلنديد خلال الهجوم.
وتبنى تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة «المرابطون» بزعامة مختار بلمختار، بحسب موقع «سايت» الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية.
واقتحم عدد غير معروف من الأشخاص مساء الجمعة في الساعة 19،45 فندق سبلنديد الذي يقع في وسط العاصمة، ويرتاده عادة الغربيون والعاملون في وكالات الأمم المتحدة.
وتمكن صحافي من «فرانس برس» من مشاهدة ثلاثة مسلحين معممين في بداية الهجوم، في حين قال شاهد آخر إنه شاهد «أربعة مسلحين معممين ملامحهم عربية أو بيضاء».
وشنت قوات الأمن البوركينابية الهجوم الأول بالتعاون مع عسكريين فرنسيين نحو الساعة الثانية بعيد منتصف الليل، فتحولت منطقة الفندق إلى ساحة حرب وشوهدت السنة النار وهي تلتهم سيارات عدة وواجهة الفندق.
وتواصل الهجوم فجراً بمواجهة الفندق حيث يوجد مقهى كابوتشينو الذي يعتبر أيضاً ملتقى لأجانب من جنسيات مختلفة.
وخلال تبادل إطلاق النار تمكن عدد من زبائن الفندق من الخروج من أبواب جانبية.
وأعلن السفير الفرنسي جيل تيبو أن عسكريين فرنسيين قدموا الدعم لقوات الأمن.
من جانبها، أعلنت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية في بيان «عزمها على مكافحة أي شكل من أشكال الإرهاب في المنطقة».
وقال الرئيس الدوري لهذه المنظمة الإقليمية الرئيس السنغالي، ماكي سال «نعتبر أن الاعتداء الإرهابي في واغادوغو هو اعتداء على كل بلد من بلداننا وعلى مجمل المجموعة» مضيفاً أنه مستعد «لاتخاذ كل الإجراءات التي يستوجبها الوضع».
وتزامناً، خطف زوجان أستراليان الجمعة في شمال بوركينا بحسب ما أعلن وزير الاتصالات، ريمي داندجينو السبت.
وأكد مسئول في جماعة «أنصار الدين» المتطرفة أمس لـ «فرانس برس» في باماكو إن متطرفين ينتمون إلى «إمارة الصحراء» خطفوا الزوجين الأستراليين.
العدد 4880 - السبت 16 يناير 2016م الموافق 06 ربيع الثاني 1437هـ