شهدت محافظة حلب في شمال سورية أمس السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016) معارك عنيفة على جبهات عدة بين قوات النظام وتنظيم «داعش» والفصائل المقاتلة على حد سواء، في وقت قتل 75 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام في هجوم للمتطرفين في دير الزور شرق البلاد.
وتدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي جنوبي مدينة الباب، حيث نجحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة ست قرى ومزارع عدة، بحسب ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن.
وتأتي الاشتباكات بحسب عبد الرحمن إثر «هجوم مضاد شنه تنظيم داعش بعد منتصف الليل ضد مواقع لقوات النظام السوري في المنطقة الواقعة بين مدينة الباب شمالاً وكويرس جنوباً» في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن «مقتل 16عنصراً من التنظيم» المتطرف على الأقل.
وتبعد قوات النظام السوري حالياً عشرة كيلومترات عن مدينة الباب، أحد معاقل تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي.
ويخوض الجيش السوري عمليات عدة في محافظة حلب، أحد أهدافها قطع طريق الإمدادات عن الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
وأوضح مصدر أمني مطلع على العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب «يهدف الجيش من خلال عملياته إلى توسيع دائرة الأمان حول المدينة بشكل رئيسي، وفصل مسلحي الريف وإمدادهم عن مسلحي المدينة»، مشيراً إلى أن الجيش السوري «نجح بشل فعالية الطريق الدولي حلب دمشق، وحرم المسلحين من استخدامه كطريق إمداد لهم في ريف حلب».
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس عن «ارتقاء شهيدين وإصابة 17 شخصاً بجروح نتيجة اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على أحياء سكنية بمدينة حلب».
كما تتواصل الاشتباكات، التي ترافقها غارات جوية روسية، بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي وخصوصاً في محيط بلدة خان طومان التي سيطر عليها الجيش السوري في 20 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال قائد ميداني في الجيش السوري لـ «فرانس برس» إن محافظة حلب ستشهد «أكبر عملية عسكرية في سورية منذ أن بدأت الحرب». وأوضح أن الجيش السوري يقاتل حالياً على «سبع جبهات مفتوحة في وقت واحد».
وفي غرب البلاد سيطر الجيش السوري والمسلحون الموالون له على قرى وتلال عدة في ريف اللاذقية الشمالي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
العدد 4880 - السبت 16 يناير 2016م الموافق 06 ربيع الثاني 1437هـ