أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016) أن 12 شخصاً اعتقلوا بعد الاعتداءات التي استهدفت جاكرتا الخميس، بينهم شخص يشتبه بأنه مول هذه الاعتداءات بأموال تلقاها من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي تبنى هذه الاعتداءات.
كما تعرف المحققون إلى هويات المهاجمين الخمسة الذين قتلوا في الاعتداءات التي شملت تفجيرات انتحارية وإطلاق نار، ما أدى أيضاً إلى مقتل شخصين وتدمير مقهى «ستاربكس» في حي وسط جاكرتا تتركز فيه المراكز التجارية ومكاتب العديد من وكالات الأمم المتحدة والسفارات. وقال قائد الشرطة الوطنية، بادرودين هايتي إن «أحد الذين اعتقلوا تلقى تحويلاً مالياً من تنظيم الدولة الإسلامية لتمويل العملية».
وأضاف المصدر نفسه أن الأموال أرسلت على دفعات، «ووصل أحد التحويلات إلى 70 مليون روبية» (نحو 4500 يورو)، مضيفاً أن التحقيقات لا تزال متواصلة لتحديد كيفية صرف هذه المبالغ.
وأوقف الأشخاص الـ 12 في مناطق عدة من البلاد، ولم تقدم الشرطة أي معلومات عنهم باستثناء الممول المفترض للاعتداءات. كما تمت مصادرة مسدسات ورصاص وهواتف جوالة، إضافة إلى خرائط.
ويشتبه المحققون بأن تكون كتيبة «نوسانتارا» هي التي دبرت هذه الاعتداءات من سورية، وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم «داعش».
وكشفت التحقيقات أن اثنين من المهاجمين الخمسة سبق أن نفذا عقوبات سجن، وأن أحدهما ويدعى عفيف ويكنى بسوناكين، تدرب العام 2010 في معسكر شبه عسكري في محافظة أتشيه التي تتمتع بحكم ذاتي في أقصى شمال جزيرة سومطرا. وحكم على سوناكين بالسجن سبع سنوات لمشاركته في هذا المعسكر غير الشرعي، إلا أنه خرج من السجن بعد سنة، بحسب ما أوضح هايتي.
وأكد قائد الشرطة أن عفيف هو المهاجم الذي كان يرتدي سروال جينز وقميصاً أبيض وقبعة سوداء، وظهر في إحدى الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرفع سلاحه.
وقال المسئول الأمني الإندونيسي أيضاً إن تنظيم «داعش» جند عفيف عبر الإسلامي الاندونيسي المتطرف، باهرون نعيم الذي يعتقد أنه مؤسس كتيبة «نوسانتارا» وأنه موجود في سورية. وقد اعتقل في إندونيسيا العام 2010 لحيازته السلاح بشكل غير شرعي وحكم عليه بالسجن سنة. وتابع هايتي أن نعيم هو الذي حول الأموال إلى جاكرتا لتنفيذ الاعتداءات.
العدد 4880 - السبت 16 يناير 2016م الموافق 06 ربيع الثاني 1437هـ