يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع المقبل جولة عالمية جديدة تقوده إلى سويسرا والسعودية ولاوس وكمبوديا والصين، كما اعلنت وزارة الخارجية أمس الجمعة (15 يناير/ كانون الثاني 2016).
وسيلتقي جون كيري الاربعاء في زيوريخ بسويسرا نظيره الروسي سيرغي لافروف للبحث في النزاعين الدائرين في اوكرانيا وسوريا، وهما من أبرز المواضيع الخلافية بين واشنطن وموسكو.
وفي 21 و22 كانون الثاني/يناير ينتظر وصول كيري الى منتجع دافوس السويسري للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي السادس والاربعين، وهو اللقاء السنوي الذي يضم نحو اربعين من قادة العالم و2500 مسؤول من عالم السياسة والاقتصاد.
وبعد ذلك سيتوجه الوزير الاميركي في 23 كانون الثاني/يناير الى الرياض للقاء جديد مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي. وتعد هذه الدول العربية السنية وعلى رأسها السعودية من الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة لكنهما في خلاف عميق بشأن ايران والاتفاق النووي والحرب في سوريا.
وفي 25 كانون الثاني/يناير سيصل كيري الى فينتيان في لاوس التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للعام 2016. ومن المتوقع ان يحضر الرئيس باراك اوباما هذه السنة قمة آسيان التي سينظمها هذا البلد الشيوعي، لتكون اول زيارة لرئيس اميركي الى لاوس.
وستقوم حكومتا البلدين بالتحضير لقمة الولايات المتحدة-آسيان المرتقبة في 15 و16 شباط/فبراير في كاليفورنيا.
وهذه القمة ستكون ايضا على جدول اعمال المحادثات في 26 كانون الثاني/يناير في بنوم بنه بين جون كيري ورئيس الوزراء الكمبودي هون صن اللذين يعتزمان ايضا تعزيز تعاونهما السياسي والاقتصادي.
وسيقفل الوزير الاميركي جولته في 27 كانون الثاني/يناير في بكين. وهناك مواضيع خلافية عديدة بين القوتين العظميين لكن هناك ايضا نقاط تفاهم عدة خاصة بشأن الملف النووي الايراني ومكافحة الاحتباس الحراري ومؤخرا ملف كوريا الشمالية.
ومن المتوقع ان تطغى التجربة النووية الاخيرة التي اجرتها بيونغ يانغ مطلع كانون الثاني/يناير على المحادثات لاسيما وان واشنطن تسعى لإقناع بكين بممارسة مزيد من الضغوط على حليفها الكوري الشمالي.