اعتبر المركز الدولي للأمن الرياضي أن الفساد الذي يعصف بكرة القدم وألعاب القوى يجب أن يكون دافعا قويا لتبني برنامج إصلاح مستدام في كل الرياضات وطالب بانشاء جهة دولية محايدة ونافذة تضع التشريعات واللوائح والمتعلقة بالحوكمة والنزاهة في الرياضية.
واكد المركز في بيان له بأن "عملية الاصلاح هذه تتطلب جهدا عالميا جماعيا كبيرا تضطلع به كل القطاعات وتدعمه الحكومات والهيئات الرياضية مشيرا الى انه في غياب لوائح وتشريعات للحوكمة تكون نافذة وذات مصدافية وتواكب تطور الحركة الرياضية، ستبقى مصداقية ونزاهة الرياضة والرياضيين في خطر دائم".
واضاف "من خلال العمل مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية والمجلس الأوروبي، يجدد المركز الدولي للأمن الرياضي إلتزامه بمواصلة دعم الجهود الدولية الرامية لإنشاء هيئة مستقلة للنزاهة في الرياضة وتشجيع الحكومات والإتحادات والمؤسسات الرياضية حول العالم للعب دور أكثر فعالية في هذه العملية التشاورية لضمان عدم تكرار مثل تلك الفضائح التي تواجهها كرة القدم وألعاب القوى مستقبلا في نفس الاتحادات أو في اتحادات أخرى".
واثنى المركز الدولي للأمن الرياضي على مقررات لجنة التحقيق المستقلة في وادا في ما يتعلق باعمال الفساد في الاتحاد الدولي لالعاب القوى، مشيرا الى انه يتطلع في ذات الوقت ان تصبح هذه المقررات بمثابة تحذير شديد اللهجة حول التأثيرات الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية المدمرة التي يتسبب فيها الفساد في الرياضة والتي يجب أن توضع في السياق الأوسع للتحديات الإجتماعية والإقتصادية التي يواجهها العالم اليوم".
يذكر أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) كانت قد شكلت في ديسمبر 2014 لجنة مستقلة للتحقيق في فضائح المنشطات في ألعاب القوى وقد أصدرت هذه اللجنة المستقلة تقريرها الأول في 9 نوفمبر 2015 ثم أصدرت التقرير الثاني في 14 يناير 2016. وتجتاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ايضا فضيحة فساد غير مسبوقة في تاريخه ما أدى إلى توقيف العديد من مسؤوليه الكبار وعلى راسهم رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر.