بتنا على بُعد يومين فقط من انطلاق دور الـ16 لكأس جلالة الملك لكرة القدم، إذ ستبدأ هذه الجولة يوم الاثنين، والكل يترقب ماستؤول إليه نتائج المباريات، وطبعاً التركيز يكون كبيراً من كل الفرق في هذه البطولة الغالية، طمعاً في رفع الكأس الملكية في النهاية والحصول على الجائزة المالية المُخصصة لها.
الجميع يعرف إن مباريات الكؤوس تحفل أحياناً بالمفاجآت كونها ذات خصوصية غير مباريات الدوري التي تحتاج لنفس أطول، ففي الكأس غالباً وبمجرد أن تُسجل هدفاً واحداً بإمكانك الحفاظ عليه حتى النهاية وتُخرج أقوى الفرق والشواهد على ذلك كبيرة، وبالتالي فإن الفروقات أغلبها تُلغى فيها.
مع بعض التغييرات التي طالت الفرق في فترة الانتقالات الشتوية الحالية فإننا بتنا ننتظر رؤية الجديد من فرقنا، وخصوصاً بعد المتابعات للفرق حالياً نجد أن جميعها غيرت ولو نسبة بسيطة من اللاعبين وخصوصاً المحترفين ماعدا الحد متصدر دوري الدرجة الأولى والمالكية رابع الدوري، والحد تحديداً يعيش استقراراً فنياً ومن ناحية المحترفين منذ الموسم الماضي وهو أحد الأسباب الرئيسة وراء تميز نتائج الفريق.
وأكثر من يتابع مسابقاتنا المحلية ربما سينتظر أكثر ما ستقدمه فرق معينة مثل الرفاع والمحرق والحد والرفاع الشرقي، فالرفاع ظهر بصورة سيئة في الدوري وبالتالي تركيزه الآن على كأس الملك، ومع عودة رئيس النادي لمتابعة الفريق عن قرب بتنا ننتظر ما سيقدمه اللاعبون بالذات بعد فقدان المنافسة على الدوري بنسبة كبيرة جداً، وأيضاً المحرق ورغم أنه وصيف الحد بالدوري إلا أنه لم يظهر بصورة مميزة، وهنالك تغييرات شاملة على صعيد المحترفين وسنرى ما الجديد في الفريق بالذات في ظل التصريح الشهير لنائب رئيس النادي الشيخ راشد بن عبدالرحمن الذي قال «شوفوا وتعلموا»، ولذلك نحن من المنتظرين، والحد نرغب في رؤية تحديه مع نفسه ومع الآخرين في مهمة المحافظة على اللقب، والشرقي غير المستقر من ناحية اللاعبين، هل سيكون في وضعية أفضل في الكأس أم لا، وهذا طبعاً من غير إغفال بقية الفرق، ولكن هذه الأبرز من ناحية الترشيحات لحصد اللقب، وربما دور الـ16 لا يشهد العديد من المواجهات الكبيرة ماعدا لقاء الرفاع الشرقي والمنامة، ولكن إذا ما سارت الأمور من غير مفاجآت فإننا سنكون على موعد مع مواجهات قوية للغاية في دور الثمانية.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ