أشعل 9 شباب بحرينيين شمعة سلام ضد الطائفية، وتعزيزاً للوحدة الوطنية في البحرين، وذلك من خلال مقطع فيديو مدته لا تتجاوز 15 ثانية، بثّوه عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، والمعروفة بـ«شباب سلماباد»، وعنونوه بـ«شمعة سلام»، تعبيراً عن حرفي «ش» و«س».

المقطع الذي صُوّر ليلاً يبدأ بإظهار شخصين يجلسان معاً، ويأتي ثالث فيصافح أحدهما ويتجاهل الآخر، فينبهه الشخص المصافَح بأنه لم يصافح صاحبه، فيرد بالقول: «لا أسلم على شيعي»، فيسأل المصافَح أحد المارة: من هو السني ومن هو الشيعي، فيجيب بالقول: «كلاهما مسلِمان»، ويعود المصافح ويقول: «المسلمون ربهم واحد ونبيهم واحد»، وينتهي المقطع بوضع المشاركين في تصويره يدهم على يد بعض، في صورة تعكس الوحدة والتلاحم.

وعن فكرة هذا المقطع والدافع من تصويره، يقول ياسر جابر، وهو أحد الشباب التسعة، إنهم لاحظوا التباعد والحساسية بين المكوّنين الأساسيين للمجتمع البحريني، وهو ما جعلهم يفكرون جدّياً في تصوير مقطع صغير يبثون من خلاله رسالة لكل أفراد المجتمع، مفادها أن الشعب البحريني لم يعرف الفرقة والتباعد من قبل.

وأكد أنهم أردوا التأثير على المجتمع من خلال المقطع، وهو الأمر الذي ظهر من خلال الردود والتعليقات. ولم يخفِ جابر أن بعضاً من تلك التعليقات كانت تبحث عما وصفها بـ «سلبيات» كل طرف، إلا أنهم تغاضوا عنها.

وقال: «نحن نخاطب قلوباً إنسانية بعيدة عن السياسة والبغض والفرقة، فحن منذ أيام أجدادنا نعيش معاً ولم نسمع بالتفرقة بين هذا وذاك».

«شباب سلماباد» الذين يتابعهم نحو 34 ألف شخص على «إنستغرام»، بدأوا بتصوير مقاطع كوميدية هادفة في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام (2014)، وذلك بحسب ما ذكر جابر، وتمكنوا من تصوير نحو 80 مقطعاً.