دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، إلى الأخذ بأسباب جلب الرزق، والسعي والعمل، مخاطباً الجازعين من هبوط أسعار النفط، بقوله إن الله تكفل بالرزق لجميع خلقه.
وفي خطبته يوم أمس الجمعة (15 يناير/ كانون الثاني 2016)، أشار القطان إلى أن «همَّ الرزق قد أكل قلوب الناس، وأشغل عقولهم. هناك من الناس من يهلع ويجزع حينما يسمع بالتغيُّرات الاقتصادية، والتقلُّبات المالية، وهبوط أسعار النفط، وغلاء الأسعار، والتضييق في المعيشة، والمُشكلات في أمور المعاش، وكأنهم لا يعلمون أن الله -عزَّ شأنه- قد تكفَّل بالرزق لجميع خلقِه؛ إنسِهم وجنِّهم، مؤمنِهم وكافِرهم، قويِّهم وضعيفِهم، كبيرِهم وصغيرِهم».
وسرد القطان في خطبته «أسباب رزق العباد التي يغفل عنها الناس»، مؤكداً أن أولها وأولاها «تقوى الله عز وجل؛ فمن اتقى الله ولزِمَ مرضاته، رزقَه من حيث لا يحتسِب، وعدٌ من الله حقٌّ، يرزُقه من جهةٍ لا تخطُر له على بالٍ، ومن حيث لا يرجُو ولا يُؤمِّل. يتَّقي العبدُ ربَّه ظاهراً وباطناً، يتَّقي الله في نفسِه وأهلِه ومالِه وعملِه، وفي شأنه كلِّه».
وذكر أن من أسباب جلب الرزق «كثرةُ الاستغفار والمُداومة عليه والتوبة، استغفارٌ يتواطأُ فيه القلبُ مع اللسان، غيرَ مُصرٍّ على ذنبٍ، ولا عازِمٍ على عودٍ إلى معصية صغيرة أو كبيرة».
وأضاف «من أعظم الأسباب الجالبة للرزق: حُسن التوكُّل على الله، فيتعلَّقُ القلبُ بمولاه، ويُفوِّضُ أمرَه إليه؛ فمن توكَّل على الله كفاه ما أهمَّه، ودفع عنه ما ضرَّه وأغمَّه، ورزقَه من حيث لا يحتسِب».
وأوضح أن «التوكُّل لا يُعارِضُ الأخذَ بالأسباب، والاجتهاد في الطلَب، والتوكُّل محلُّه القلب، والسعي وظيفة الجوارِح، وما تعسَّر من شيءٍ فبتقديرِه، وما تيسَّر من شيءٍ فبتيسيره.
وبيّن أن من الأسباب أيضاً «صلة الرحم، فلِصِلة الرَّحِم آثارٌ عجيبة، وثِمارٌ مشهودةٌ؛ من بسط الرزق، وزيادة العُمر، ودفع ميتة السُّوء، وغرس المحبَّة وغير ذلك».
وأشار إلى أن «من عجائِب حِكمة الله وفضلِه، أن جعل الإنفاقَ في سبيل الله من أسباب جلبِ الرزق وسَعَته؛ فمن أنفقَ أخلفَ الله عليه، وباركَ له فيما عنده، يُخلِفُه عليه في الدنيا بالبدل والبركة، وفي الآخرة بحُسن الجزاء وعظيم الثواب،
ولفت إلى أن من أسباب الرزق وسعته «الإحسان إلى الضعفاء والمُحتاجِين، وتفقُّد أصحابِ الحوائِج، وهذا يشملُ أصنافَ ذوي الحاجات؛ من الفقراء، والمساكين، والأرامل والأيتام والمرضَى، والغُرباء، ومن لا عائِلَ له، وإن أوضاعَ الأمة ومآسيها قد أوقعَت الكثير من إخواننا المستضعفين في بعض البلدان المنكوبة، أوقعتهم في أحوالٍ وشدائِد؛ فتفقَّدُوهم، وأحسِنوا إليهم، وأنفِقوا يُخلِف الله عليكم، ويُبارِك لكم؛ بل إنكم بهذا تستجلِبون نصرَ الله وعونَه وتأييدَه ورزقه».
وشدد على ضرورة «الاستقامة على دينِ الله، والعمل بطاعته، واجتِنابَ معاصِيه ومناهِيه؛ فما استُجلِبَت الأرزاق إلا بالطاعات، وما مُحِقَت إلا بالمعاصِي والذنوب، وإن العبد ليُحرَم الرزقُ بالذنبِ يُصيبُه، فالذنوبُ والمعاصِي والمنكرات من أكبر الأبواب التي تُغلِقُ موارِد الأرزاق على الفرد وعلى الأمة، بالذنوب والمعاصِي تتعسَّر الأسباب، وتضيقُ الأقوات، وتُمحَقُ البركات».
وقال القطان: «إن نِعَم الله ورزقَه ما حُفِظَ موجودُها بمثلِ الطاعة، ولا استُجلِب مفقودُها بمثلِ الطاعة، فما عند الله لا يُنال إلا بالطاعة. فمن أراد السَّعة في الرزق، والرَّغَد في العيش، والبركة في المال فليحفَظ نفسَه عما يُؤثِّمُه، وليمتثِل أوامِر ربِّه، وليجتنِب نواهِيَه، وليصُن نفسَه عن مواضِع سخَط الله عز وجل».
وأكد أن «رزقَ الله لا يجُرُّه حِرصُ حريص، ولا ترُدُّه كراهيةُ كارِه، فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب؛ فالعبدُ المُؤمن إذا استيقنَ أن الرزقَ مُقدَّر اطمأنَّ قلبُه، واستراحَت نفسُه، فلن يجزَعَ من فقرٍ يُصيبُه، أو جائِحةٍ تُتلِفُ مالَه، ولن يشغَلَ نفسَه بالدنيا عن الآخرة؛ لأنه يعلمُ أنه لا يأتيه إلا ما كُتِب له. لا يستشرفُ إلى ما في أيدي الناس، ولا يتطلَّع إلى ما في خزائِنِهم، ولا تمتدُّ يدُه إلى الحرام، مُتعلِّقٌ بربِّه، يعلمُ أن الخلقَ لا يرزُقون أنفسَهم فضلاً عن أن يرزُقوا غيرَهم».
وحث القطان على «تفريغ القلب للعبادة عند أدائها، وشكر الله على النعم السابغة، فالشكر يقيد النعم الموجودة، ويجلب النعم المفقودة، وسبب المزيد»، مبيناً أن شكر الله «يكون بإقرار القلب بالنعمة، والثناء باللسان على الله، واستعمال هذه النعمة فيما يرضي الله سبحانه».
وشدد على ضرورة الأخذ بأسباب الكسب، ولهذا دعا الإسلام عباده إلى السعي والعمل، وحذر من البطالة والكسل. محذراً من التسوّل ومسألة الناس، ففيها «فقد العفة، وذهاب ماء الحياء، وضعف الثقة بالله عز وجل، وتزداد هذه المسألة قبحاً، إذا كانت من شاب قوي قادر على العمل والضرب في مناكب الأرض، وما ينبغي للناس أن يعطوا من كان بهذه الصفة؛ لأن في ذلك تشجيعاً له على البطالة والتعطل عن العمل، والاستغناء عن التماس الرزق بأسبابه المشروعة».
العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ
ما رأيك
في قول الامام علي عليه السلام . . لو كان الفقر رجلا لقتلته .
مجتمع لا يوقر كبيره ولا يعطف على صغيره، ولا يقبل الذكرى التي تنفع المؤمنين ، من أين تأتي له البركة ؟؟ أتفهم ردود البعض على خطبة الشيخ القطان لكن لا أستطيع أن اتقبل هذه اللغة الهابطة للبعض في أدب الاختلاف .
مشاكلنا واقعية نعم..حكومة ..تجنيس..سوء إدارة..فساد..هدر مال عام....الخ
ولكن هل نحن مثاليون بحيث أصبحنا نستغني عن النصيحة والاستقواء بالله؟؟!! "إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..صدق الله العلي العظيم
كلمة الحق
أن الواقع غير وكلام الله اصبح عذر ولا تحاول تعذر الحكومة على ما فعلته بالمواطن الذي كما ذكرت في السابق وتعلم أن مجلس النواب صوت الشعب فلماذا التناقض يا شيخ
تجميد للعقول
الناس لن تتحمل فرض ضرائب ورفع دعم وارتفاع أسعار وقلة رواتب
عالجوا الأسباب
والله لن يرزقنا ونحن صامتين عن حقوقنا
يوجد تقرير رقابة مالية يقول بأن هناك فساد
ولا وجود لفساد دون مفسدين
نريد أن نعرف المفسدين الذين سرقوا العباد
حتى يحاسبوا
أين أموال الشعب في سنين الوفرة النفطية وارتفاع أسعار البترول
أجيبوا
وعاظ السلاطين
هؤلاء من حدثنا وحذرنا منهم الكاتب القدير علي الوردي
صباح الخير
والله انتم مسائلون يوم القيامه ...
صباح الخير
كلام مضحك أكل عليه الدهر انت اقعد في بيتك وخلي اتحصل على خبز يابس وانا مستعد اعطيك الف دينار بس مده أسبوع اقعد بدون شغل بسكم تغفيل في عقول البشر نحن لسنا جهله أو من بدو الجاهليه ....
ياغبي ماقالك إقعد في البيت ولاتشتغل
إنت قبل ما إتصير أحمق واتفلّت كلام غير موزون إقرأ وفهم بعدين طلّع الي في يوفوك.
صباح الخير
أي جازعين أي خرابيطك انت خله راتبك 200 دينار بتموت قهر مادام هناك دراسه غير صحيحة ومدروسة ومراهقين يدورون اللعبه الاقتصاديه وفي الأخير تقع على رؤسهم والمتضرر الأول والأخير هو المواطن الفقير تعال وقولي جزع النعم بالله يا شيخ ولكن الله أمر بالعدل والمساواة والإنصاف وإعطاء الناس حقوقها كامله
ويش رأيك يا شيخ ؟؟؟
اذا كانت السالفة جذي نقعد في البيت ولا نشتغل فالرزق على الله؟؟؟
لا تنس الأخذ بالمسببات!!
بوعلي
الله رزقني ورزق غيري يالشيخنا العزيز
كلام قرآن لم يطبق من قبلكم فلا داعي لدغدغة والتمسح والدفاع عن الظلم هناك خلل حاصل يجب علاجه احنا نقرأ القران يوميا وكلامك كله نعرفه هذا ليس معناه اننا نعيش الغباء وفي حالة سذاجه والله انعم بالبلاد سنوات من الخيرات اين هي الان ولماذا لازال المواطن يعاني المر
الله تكفل بالرزق نعم
ولكن على الإنسان ان يكافح سعيا وراء رزقه
وللناس حق الاعتراض إذا مست أرزاقها
وليس لأحد حق منعهم
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
الفساد المنتشر
الرزق بيد الله ما اختلفنا
يا شيخ لا راتبك 250 ولا عيالك عاطلين .. لذلك اللي يده في الماي غير اللي يده بالنار
الله الرازق
يا شيخ خل الناس تأخذ سيارتك وبيتك سوف نقول لك ، الله الرازق .ويش رايك ؟!!