لم يعد الفلفل الأخضر المدور يقتصر فقط على اللون الأخضر التقليدي، فلقد تعددت فيه الألوان للأصفر والبرتقالي والأحمر والبنفسجي. وكل هذه الألوان لم تعد تأتينا فقط من الخارج كما كان قبل عشر سنوات، بل أصبحت تنتج محلياً وتوزع على الأسواق ويكثر الطلب عليها لتزيين الموائد والسلطات.

المزارع الشاب حسين جعفر محمد، أحد المزارعين الذين ينتجون كميات كبيرة من هذا الفلفل بألوانه الزاهية في مزرعته الواقعة على مدخل قرية كرانة. فقبل خمس سنوات ولسبب ما وصفه بـ «متطلبات السوق الحديث» انتقل هذا المزارع الشاب الذي تعلم الزراعة من والده، انتقل من الإنتاج التقليدي المتداول كزراعة البقل والرويد والجرجير وغيرها من الحشائش، لإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية التي انتشرت مؤخراً ولم تكن منتشرة سابقاً، كالفلفل البارد الملون.

ويستخدم محمد لزراعة الفلفل البارد بألونه بذوراً هولندية «أزرعها وأحصدها بمساعدة شابين بحرينيان لديهما خبرات ممتازة في الزراعة، بالإضافة لثلاثة عمال آسيويين». ويضيف متحدثاً لـ «الوسط» أن «لكل لون ننتجه من الفلفل البارد بذرة خاصة. وفي بداية خروج الفلفل يكون لونه أخضر وهو اللون الأصلي وما إن ينضج يبدأ مرحلة تغير اللون».

ولدى محمد إنتاج يومي من الفلفل البارد يقوم ببيع جزء منه على الأسواق الكبيرة والجزء الأكبر يقوم بعرضه كل يوم سبت في سوق المزارعين بحديقة البديع. كما إن العديد من الزبائن يفضلون حسب قوله «زيارة المزرعة بأنفسهم لمشاهدة كيفية زراعته وللشراء. والبعض الآخر يفضل أن يقوم شخصياً بقطف ما يحتاجه بيده».

كل ما تنتجه مزرعة محمد من الفلفل البارد ينفد. فالطلب عليه كبير لأنه أولاً إنتاج محلي طازج، وثانياً لأن سعره أرخص من سعر المستورد الذي يباع بـ 2.900 دينار بينما المحلي يباع بـ 1.500 دينار كما يقول محمد ويضيف «يكون الإقبال الأكثر على اللونين الأحمر والأصفر. وجميع الألون تتشابه في الطعم مع اختلافٍ بسيطٍ في طعم البنفسجي. ولكن تفضيل الزبائن للملون يكون من باب تزيين الطعام أو السلطات بألوانه الزاهية».

ويختتم محمد حديثه بالقول إن «الفلفل البارد لا يقف عند هذه الألوان المتوفرة في البحرين حالياً. فيوجد أيضاً اللون الأبيض والأسود. وسأسعى للحصول على بذورهما وزراعتهما في البحرين».