العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ

معبد الدراز الدلموني: إرث الـ 4 آلاف سنة... مهمل منسي ومهجور

تلال دلمونية قد تخفي مزيداً من الأسرار
تلال دلمونية قد تخفي مزيداً من الأسرار

واصلت «الوسط»، رصدها للمواقع الأثرية في مملكة البحرين، لتصل إلى قرية الدراز، المنطقة مترامية الأطراف، والتي تحوي آثاراً تمتد زمنياً لأكثر من 4 آلاف سنة.

من بين ذلك، معبد الدراز، الكائن في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية، وبمحاذاة شارع البديع.

المعاينة المباشرة للموقع الذي يعود تاريخه إلى فترة دلمون الأولى (2200 ق.م)، بدا في حال يرثى لها، حيث اقتصار حمايته من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار، على سياج حديد متواضع، ولوحة تحذيرية، فيما ظل الموقع الذي تبلغ مساحته نحو 50 متراً مربعاً، بلا حراسة ولا وسائل إيضاح، ولا حتى لوحة إرشادية، فضلاً عن الإرشاد السياحي.

عطفاً على ذلك، بدا المعبد، مجهولاً ومنسياً ومهجوراً، رغم الأهمية التاريخية التي يمثلها، حيث اختلافه في التصميم عن معبدي باربار وسار.

ومن ناحيتي الشرق والشمال، تحيط بالمعبد الأثري، تلال متداخلة تكسوها الحشائش، والنفايات، جنباً إلى جنب أعمال المقاولات القريبة من الموقع، في مشهد بدا مهيناً وقاسياً على التلال التي تعود لحقبة دلمون، والتي قد تخفي في باطنها أسراراً لم تكتشف بعد.

وينضم معبد الدراز، إلى عدد متزايد من المواقع الأثرية والتراثية المنتشرة على مساحة البحرين، والتي تشكو ضعف الاهتمام من الجانبين الرسمي والأهلي، من بينها معبد باربار، ومساجد أثرية، إلى جانب بيوت المحرق التراثية.

على إثر ذلك، تصاعدت المطالبات ناحية هيئة البحرين للثقافة والآثار، بحماية معبد الدراز من أية تعديات محتملة، وذلك عبر تسويره بجدار، وتأهيله لاستقبال السياح من البحرينيين والأجانب.

ومؤخراً، وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الجهات المعنية وعلى رأسها هيئة البحرين للثقافة والآثار، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، لدعم القطاع السياحي والثقافي في البلاد، وذلك عبر تعيين مرشدين سياحيين مرخصين في المواقع التراثية والأثرية والمعالم السياحية في مملكة البحرين، وتوفير وسائل الإيضاح للسياح عند زيارتهم لهذه الأماكن.

العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:33 ص

      انا لست طائفيا ولا اروج للطائفية. تعليقي عبارة عن استفسار فقط لا غير.
      لماذا قلعة الرفاع يتم إضائتها وحراستها وصيانتها فيما تهمل باقي الآثار؟
      كم يبلغ عمر قلعة الرفاع مقارنة بقلعة البحرين وقلعة عراد؟
      البحرين للبحرينيين جميعا، وتراث البحرين يعتبر تراث وإرث البحرينيين جميعا. المسئولية تقع على عاتق الجميع وفي مقدمتهم الحكومة في الحفاض على إرث البلد وتراثه.

    • زائر 1 | 1:46 ص

      تنويع مصادر الدخل

      نحن بلد له تاريخ عظيم ويرجى الاستفاده من هذه المواقع الاثرية لتعريف الأجيال بماضي بلدهم واضافه الي جلب السياحه الاثريه التي ليست لدى دول اخرى بالمنطقه.

اقرأ ايضاً