العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ

انتهاء الحزام الأخضر في «العاصمة»

أظهرت تفاصيل المخطط التفصيلي الجديد لمنطقة الحزام الأخضر الواقع في الجزء الجنوبي من العاصمة، والذي استكملته الإدارة العامة للتخطيط العمراني في وزارة الأشغال وشئون البلديات، وأعلنت عنه بصيغته النهائية قبل أيام، أن الحزام الأخضر انتهى بالكامل من حيث المضمون بعد إلغاء المناطق الزراعية منه بنسبة 100 في المئة.

وانتهى الحزام الأخضر في الجزء الجنوبي من العاصمة بعد أن سمح المخطط التفصيلي الجديد (مخطط استعمالات الأراضي)، بأن يمكن التعمير والبناء في كل مساحة الحزام والبالغة 240 هكتاراً زراعياً كانت غير مصنّفة.


240 هكتاراً زراعياً حُولت لمناطق يسمح ببناء العمارات والمنازل والخدمات والأنشطة التجارية والاستثمارية فيها

انتهاء الحزام الأخضر في «العاصمة» بعد إلغاء المناطق الزراعية

الوسط - صادق الحلواجي

أظهرت تفاصيل المخطط التفصيلي الجديد لمنطقة الحزام الأخضر الواقع في الجزء الجنوبي من العاصمة، والذي استكملته الإدارة العامة للتخطيط العمراني في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وأعلنت عنه بصيغته النهائية قبل أيام، أن الحزام الأخضر المذكور انتهى بالكامل من حيث المضمون بعد إلغاء المناطق الزراعية منه بنسبة 100 في المئة.

وانتهى الحزام الأخضر في الجزء الجنوبي من العاصمة ويشمل أجزاء من مناطق الزنج والبلاد القديم والخميس والسهلة الجنوبية، بعد أن سمح المخطط التفصيلي الجديد (مخطط استعمالات الأراضي)، بأن يمكن التعمير والبناء في كل مساحة الحزام والبالغة 240 هكتاراً زراعياً كانت غير مصنفة، والذي كان يضم نحو 360 عقاراً، بما يشمل إنشاء العمارات والمنازل والخدمات والأنشطة التجارية وغيرها فيها.

وبدا مصطلح «الحزام الأخضر» مجرد اسم ورثه المخطط الجديد، وفقد مفهومه الأساسي وهو أنه يضم مناطق زراعية. كما أن مخطط استعمالات الأراضي فيه خلت من أي أراضٍ خصصت كمناطق زراعية بالكامل كما هو دارج في مفاهيم الأحزمة الخضراء، وبات غالبيتها مسموحاً التعمير والبناء فيها.

وسنّت الإدارة العامة للتخطيط العمراني مسمى جديداً في المخطط أسمته «مناطق العمارات الخضراء»، بدافع التأكيد على وجود الحزام الأخضر والمحافظة على المناطق والمساحات الخضراء ومراعاة المتطلبات البيئية، وقسمتها إلى 5 أقسام تضم 90 عقاراً كانت مناطق زراعية أقل قسم منها بالإمكان التعمير فيه على مساحة لا تزيد على 30 في المئة من إجمالي مساحة العقار، فيما تصل نسبة البناء فيها إلى 240 في المئة من إجمالي مساحة العقار، ما يعني أن بقية المساحات المتوافرة ستكون مسطحات خضراء فقط وليست مناطق زراعية.

وقُسم المخطط التفصيلي لمنطقة الحزام الأخضر الواقع في الجزء الجنوبي بالعاصمة كالتالي: مناطق العمارات الخضراء وتضم 5 أقسام تشمل 90 عقاراً هي: المنطقة التجارية الخضراء GB وفيه نسبة مسطح البناء لا تزيد على 30 في المئة ونسبة البناء لا تزيد على 60 في المئة والحد الأقصى للبناء دوران، منطقة العمارات الخضراء (أ GBA) نسبة مسطح البناء لا تزيد على 30 في المئة ونسبة البناء لا تزيد على 240 في المئة والحد الأقصى للارتفاع 8 أدوار، منطقة العمارات الخضراء (ب GBA) نسبة مسطح البناء لا تزيد على 30 في المئة ونسبة البناء لا تزيد على 180 في المئة والحد الأقصى للارتفاع 6 أدوار، منطقة العمارات الخضراء (ج GBA) نسبة مسطح البناء لا تزيد على 35 في المئة ونسبة البناء لا تزيد على 140 في المئة والحد الأقصى للارتفاع 4 أدوار، منطقة العمارات الخضراء (د GBA) نسبة مسطح البناء لا تزيد على 40 في المئة ونسبة البناء لا تزيد على 120 في المئة والحد الأقصى للارتفاع 3 أدوار.

وثانياً، تضمن المخطط التفصيلي مناطق للبيوت السكنية موزعة على 62 منطقة بالحزام الأخضر تشمل 5 تصنيفات هي: منطقة السكن الخاص (أ RA)، السكن الخاص (ب RB)، السكن المتصل (أ RHA)، السكن المتصل (ب RHB)، منطقة السكن الحدائق (RG).

وثالثاً، مناطق العمارات الاستثمارية التي تسمح ببناء 3 و4 أدوار، وتشمل 8 تصنيفات، لكنها ملغاة من المخطط وغير مسموح بها.

ورابعاً، مناطق المعارض التجارية، وتشمل 7 مناطق تمتد من بعد منتزه عين عذاري حتى الخميس مروراً بشارع الشيخ سلمان. وخامساً، مناطق زراعية لكنها غير موجودة في المخطط. وسادساً، 6 مناطق لمشروعات ذات طبيعة خاصة تشمل إنشاء مستشفى خاص بمحاذاة منتزه عين عذاري، ثم سابعاً، لمناطق عامة تشمل مناطق ترفيهية (4 مناطق بما فيها منتزه عين عذاري) وخدمات ومرافق عامة (18 موقعاً)، وموقعين لمشروع إسكاني بوسط الخميس.

من جهتها، اعتبرت الإدارة العامة للتخطيط العمراني مخطط الحزام الأخضر الجنوبي، متكاملاً وملبياً للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية من حيث تنوع الخدمات وتوافر جميع المقومات العمرانية والبيئية، حيث إنه يحتوي العمارات الخضراء والمعارض التجارية والمشاريع الإسكانية، إلى جانب مركز صحي حكومي ومدرستين ومركز للدفاع المدني وعدد من الحدائق العامة و المجمعات التجارية التي ستخدم المناطق والأحياء السكنية، ومحطة للكهرباء وموقع لخزانات المياه.

وبينت الإدارة أن منطقة الحزام الأخضر من المناطق التي كان يحظر فيها التعمير إلا أنه أصبح من الضروري إعادة النظر لتطوير مناطق الحزام بما يتماشى مع طبيعة المنطقة، بحيث تم إعداد المخطط التفصيلي الجديد من قبل مهندسي الإدارة، واستغرقت مدة 32 شهراً لإعداد المخطط الجنوبي بالتنسيق والاستشارة مع عدد من الجهات الحكومية المعنية بالبنية التحتية والمرافق والخدمات العامة. ويضم مشروع الحزام الأخضر ما يقارب 360 عقاراً، حيث إن أغلب هذه العقارات غير منتظمة الشكل وغير مرتبطة بشبكة طرق أو شوارع معتمدة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنى التحتية، وهي في وضعها الحالي غير قابلة للتطوير أو التعمير، وقد تم إعداد مخطط المشروع الذي يقوم أساساً على تحقيق الموازنة بين الاستخدام الأمثل للمساحات مع المحافظة على الرقعة الخضراء تأكيداً لأهمية دور ذلك الحزام كمنطقة خضراء مستدامة.

وقالت الإدارة العامة للتخطيط العمراني بأنها ستقوم قريباً بالإعلان عن البدء في تلقي طلبات تعديل أوضاع العقارات المتأثرة في المخطط واستكمال إجراءات تنفيذ المخطط وذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة.

كما تم دراسة مقترح لإنشاء جسر لربط شارع الشيخ عيسى بن سلمان شمالاً بشارع الشيخ سلمان بن عيسى جنوباً الأمر الذي سيساهم في انسيابية الحركة المرورية للمناطق المحيطة وسيخفف الضغط على الشوارع المحاذية، حيث تم إعداد المقترح بإشراف إدارة تخطيط وتصميم الطرق بشئون الأشغال.

العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:13 ص

      ويش بقى

      ويش بقى من الاراضي الزراعية ... 15 عام قدام تنتهي فيها الرقعة الخضراء في البحرين

    • زائر 6 | 1:29 ص

      حرام ..حرام اللي يصير في هالبلد،،،،،،، وين المحافظة على الطبيعة والبيئات والطيور والنخيل ،،، بالتأكيد ان الأراض اشتروها شيوخ من ذوي النفوذ بسعر بخس ورخيص جدا ،،، والحين غيروا تصنيفها عشان يرفعون من قيمتها السوقية ( مصالح يا عالم مصالح)))

    • زائر 5 | 1:15 ص

      صباح الخير

      انا مادري تشكر علشان شنؤ تقرأ عربي اخوي لو لا القضاء على مساحه الخضراء 100 في 100 بما معنى أن كل المساحه المذكوره عمارات ناطحة السحاب وأسواق تجاريه وبيوت سكن وشوارع رئيسه ومتفرعه كما انقضوا على البحر وقطعوا شرايين المياه العذبة للابار الارتوازية عين عذاري وقصاري وام اشعوم والكثير الكثير ومليون نخله وبر الصخير على حاله من 200 سنه

    • زائر 4 | 12:54 ص

      !!

      ممكن نفهم شي واحد من فضلكم، الحين البلديات استملكت الاراضي يعني صارت اراضي حكومية، شلون اذا احد يبي يشتري ارض من في هذه المناطق ، شلون تصير عملية الشراء وقيمة الارض وين تروح بالضبط، للبلدية لو للميزانية العامة للدولة ؟؟

    • زائر 3 | 11:20 م

      لك الله

      لك الله يا بلد المليون نخلة! اين اصحاب حماية البيئة لو بس شاطري في حماية الكلاب الضالة

    • زائر 2 | 11:16 م

      القضاء على الأحزمة الخضراء سيؤدي الى زيادة معدل الأصابات بسرطان الرئة في البحرين لأن النخيل والأشجار تقلل من التلوث في الجو والبحرين صايره مليانة سيارات ومصانع رحم الله أجدادنا الي عاشو في هواء نظيف خالي من التلوث أيام زمان

    • زائر 1 | 11:02 م

      نشكر ادارة التخطيط على هذا الجهد الكبير للمنطقة التي كانت مهملة بشكل كبير وهي في وسط البلاد ، ولكن على الوزارات والادارات تكملة العمل ، وارجوا من ادارة الاوقاف الجعفرية بالخصوص وذلك لكثرة عقاراتها المهملة والمؤجرة بثمن بخس توقيف كل التجديدات لإستثمار الاراضي لحين البت النهائي لأن المسيئيين في استغلال عقاراتها كثيرون .

    • زائر 8 زائر 1 | 2:45 م

      عندما يحزن القمر

      وأخيرا سيحزن القمر وتموت النجوم وتنتحر القلوب نتيجة هذه الفوضى العارمة.. وخاصة في هذا العام بمناسبة موتمر حماية الأرض من الموت الذي انعقد في ياريس الجميلة التي أغمضت عيون المشاركين عما يجري من قطع للنخيل وتغير معالم المنطقة وتحويلها الكوم من الخرسانة القاتلة بعد أن كانت رئة تتنفس منها فموتو ياشعب بسكوت عن هذه الجريمة البشعة بحجج واهية أين أنتم يا من تدعون بحماية للبيئة البيئة اليوم تقتل بدم بارد .

اقرأ ايضاً