خلال تكريمه أخيرا في مصر
رئيس الهيئة الدولية للمسرح: الفجيرة تطلق مهرجاناً للفنون فبراير المقبل
الوسط – محرر ثقافة
كرم الملتقى العلمى العربى الأول لأكاديمية الفنون بمصر، أخيراً، رئيس الهيئة الدولية للمسرح ITI التابعة لليونسكو، محمد سيف الأفخم.
تم التكريم خلال انعقاد فعاليات الملتقى نهايات ديسمبر/كانون الأول 2015 وذلك تحت عنوان "مستقبل الفنون في القرن الواحد والعشرين".
وتم تعيين الأفخم أخيراً رئيسًا للهيئة الدولية للمسرح، ومقرها في إمارة الفجيرة، كما أوكل إليه إدارة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون. ويشغل الأفخم إلى جانب ذلك مناصب ورئيس رابطة الممثل الواحد العالمية، ومدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام ومدير عام بلدية الفجيرة.
"الوسط" التقت به على هامش تكريمه أخيرا من قبل اكاديمية الفنون بمصر
التكريم يعتبر وسام شرف كبير على صدري، حيث انه ياتي من بلد الابداع والثقافة والفنون، وهو دليل واضح على اهتمام الاخوة في اكاديمية الفنون بجميع الإنجازات في مجال الثقافة والفنون بمختلف توجهاتها، كما أن التكريم إنجاز يطمح إليه أي شخص، وهو دافع للعمل والاجتهاد لخدمة للمسرح بصورة عامة واثبات وتمكين المسرح العربي لريادة العالمية، وطموحنا أن نرتقي من خلال هذا المنصب بالمسرح الخليجي والعربي وأن يتحول حقيقة بالمستوى الجيد المأمول المنتظر خدمة للانسان العربي ومعبراً عن همومنا العربية وأحلامنا في المستقبل، واهدي هذا التكريم لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم امارة الفجيرة الذي ظل داعما لابنائه المواطنين في كل المجالات ولولا اهتمامه وتوجيهاته السديدة لما وصلت الى هذا المنصب.
كيف تم اختياركم لهذا المنصب من بين الاعضاء من دول العالم
قبل الحديث عن اختياري لمنصب رئيس الهيئة العالمية للمسرح دعني اولا أن اقول استطاعت الإمارات أن تأخذ المشعل وتكون مقراً لمكاتب الهيئة واختارت منظمة اليونسكو امارة الفجيرة لتكون مقرا ثانيا للهيئة خارج المنظمة، والامارات من الدول المنظمة لهذه الهيئة الدولية، التي تشارك فيها أكثر من 120 دولة وهذا كله بفضل اهتمام قيادتنا الرشيدة، اما عن اختياري لمنصب رئيس الهيئة فلقد تعرفنا على آلية عمل المنظمة وخلقنا علاقات وصداقات متينة ، كما أقمنا شراكات مع القائمين عليها ومن خلال كل ذلك استطعنا أن نفوز برئاستها بفضل ثقة المشاركين فيها والسمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات ثقافيا ومسرحيا وذلك بفضل الدعم الذي يحضاه المثقف الاماراتي من قبل صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان حفظه الله ورعاه ومن قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
كما لاأنسى المساندة العربية التي حظيت بها بحضور مائة وعشرين دولة وهذا بكل تأكيد يعكس ثراء الحراك المسرحي العربي الذي استطاع ان يكسر عزلته التاريخية مع الاخر بالاضافة الى ما حظي به المسرح الاماراتي من علاقات مسرحية عالمية متعددة.
ولم يكن دعم الإمارات للفوز بهذا المنصب العالمي مقتصراً على حضور أكبر وفد دولي لمتابعة اجتماعات الهيئة الدولية للمسرح، على مدار تاريخها، ، بل إن الرئيس السابق للهيئة، روماندو ماجومدار نفسه أشار إلى دعمه ترشيح الإمارات نظراً إلى ما تبذله الإمارات من دعم في تطوير آلية العمل بالهيئة، وتمكين عمل الهيئة في عدد الدول.
ما هي خطتكم لتفعيل الحراك المسرحي على المستويين العربي والاماراتي
المسرح العربي لم يغب عن الساحة العالمية سواء من خلال احتضانه لفعاليات مسرحية دولية مهمة، أو عبر وجوده في الكثير من الفعاليات العالمية واعتقد ان مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تحتضنه دولة الامارات نجح في استقطاب الكثير من الممثلين والنقاد والباحثين المختصين فاعطى صورة صادقة وحقيقية أن المسرح العربي يشكل وجودا راسخا في كل المحافل بجانب المسرح العالمي حيث جمع مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما أهم الأسماء المسرحية في العالم، واستقطبت خشباته أهم العروض العالمية وبالتالي فإن العمل الثقافي الجاد هو الذي يقوم على الحوار والتبادل الثقافي، الذي يرسخ ثقافة الحوار والتفاعل مع الآخر، وهذا ما هو مطلوب اليوم من مختلف الأطراف. اطمح ان يتحول المسرح العربي الى مستوى جيد ونحن نسعى خلال الفترة القادمة الى زيادة تواجد الدول العربية في الهيئة العالمية للمسرح وذلك عبر زياراتها ومخاطبتها للانضمام للهيئة بالاضافة الى تفعيل المكاتب العربية ودعمها حتى تقوم بدورها المنوط بها في خدمة المسرح العربي،، وتلقت الهيئة العديد من الطلبات من دول عربية مثل فلسطين وسورية واليمن وسلطنة عمان والمغرب فضلا عن إعادة تشكيل مكتبي قطر والكويت وسوف يتم قريبا الاعلان عن الدول التي انضمت للهيئة باذن الله.
ونؤكد على ضرورة أن يكون للعرب حضور نوعي في المشهد المسرحي العالمي من خلال العروض المتميزة على مستوى مسارح العالم إضافة إلى دعوة المثقفين والكتاب العرب إلى ترجمة نتاجهم الأدبي والفكري إلى اللغات العالمية.
وانشاء الله في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون ومن خلال فعالية مهرجان المونودراما سيتم الإعلان عن تشكيل المجلس العربي للهيئة العالمية للمسرح فضلا عن مشاريع مسرحية هامة أخرى.. وهذه دعوة للشباب العرب المهتمين بالمسرح إلى تسجيل أسمائهم في مراكز الهيئة العالمية للمسرح في دولهم وإبراز دورهم الهام.
أما على المستوى الاماراتي فنحرص على تفعيل الحضور الإماراتي في الهيئة من خلال إقامة مكتب الإمارات في الهيئة الدولية اللمسرح والذي سيتم لاحقا دعوة المسرحيين الإماراتيين للترشح لإدارته بالتعاون مع جمعية المسرحيين الإماراتيين.
اعلنتم عن انطلاق مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الاولى كيف جاءت فكرة هذا المهرجان ولماذا؟
جاءت فكرة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون والذي يشارك فيه مجموعة من الفرق العالمية في الغناء والموسيقى والمسرح والفنون الشعبية اضافة الى الفنون التشكيلية بتوجيهات من راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة بضرورة الاحتفاء بالفنون الراقية والتنوع الخلاق للابداع العربي والعالمي حتى يتمكن أهل الفجيرة من مواطنين ومقيمين وزوار للمهرجان من التعرف على أفضل الفرق العالمية في الموسيقى وفنون التشكيل والرسم والنحت وغيرها من الفنون ويوفر المهرجان فرصة طيبة لتعريف الضيوف من المشاركين بطبيعة امارة الفجيرة ونهضتها المتجددة ليصبح كل ضيف للمهرجان سفيرا لهذه الطبيعة في بلده ما يساهم في تنشيط الحركة السياحية للإمارة
ونسعى من خلال هذا المهرجان الى توفير حالة احتفالية فنية راقية تتوزع فيها الفعاليات المسرحية والعروض الموسيقية والغنائية، والفنون التشكيلية وأمسيات الفرق الشعبية على جميع مناطق امارة الفجيرة فضلا عن عروض الشوارع الكرنفالية والندوات المصاحبة والمؤتمرات الصحفية للفنانين. كما يضم المهرجان ايضا مسابقة السيف وهي احدى الفنون التراثية المعروفة والمهمة في الامارات،
وقمنا بتكوين لجنة عليا للاعداد للمهرجان الذي سينطلق في الفترة من 19 الى 29 فبراير/شباط 2016 برئاسة راشد بن حمدالشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام، وتضم عددا من الفنانين والمثقفين الاماراتيين والعرب، ومنذ الاعلان عن المهرجان بدأت اللجان عملها حتى يظهر هذا المهرجان بالصورة المشرفة ان شاء الله، وسيتم الكشف عن تفاصيل المهرجان خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2016.
هل ذلك يعني تأجيل انطلاق النسخة السابعة من مهرجان الفجيرة للمونودراما ام سيكون ضمن فعاليات مهرجان الفنون
نعم تم تأجيل انطلاق النسخة السابعة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما والتي كان مقررا لها في الفترة من 20 إلى 28 يناير2016 لتندرج فعالياتها تحت مظلة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون وسيننظم كل سنتين بذات الزخم من عروض مسرحية واستضافة كتاب ونقاد وفنانين متخصصين في مجال الفنون المسرحية وسنستفيد حقيقة من الضيوف والاعلاميين القادمين من جميع دول العالم لمتابعة فعاليات المهرجان.