صرح وزير السياحة المصري هشام زعزوع ان خسائر قطاع السياحة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية يعد الخسارة الأكبر على قطاع السياحة في مصر منذ ٢٠ عاما حيث بلغ ( ٢.٢ مليار جنيه مصري شهريا) حوالي 283 مليون دولار شهريا جاء ذلك في مقابلة خاصة "للعربية" ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الجمعة (15 يناير / كانون الثاني 2016).
وحول حادثة الإعتداء الأخيره علي السياح في مدينة الغردقة أكد الوزير زعزوع أنها لم تؤثر بشكل كبير علي وضع السياحة في مصر ولا في اعداد السياح لسوء الوضع من ذي قبل في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ و ذلك منذ تعليق حركة الطيران من قبل دولتي روسيا وبريطانيا و أن سرعة مناولة حادثة الغردقة من الناحية الأمنيه كان له تأثير جيد علي الغرب لسرعة التصرف المصري و قال " اننا تعلمنا من دروس الماضي سرعة التواجد في مكان الحدث و الشفافية في نقل الاحداث".
كما ذكر الوزير زعزوع ان الحكومة المصرية ستقوم بإجراءات إضافية لتأمين السياح رصدت لها ميزانية جديدة مؤخرا منها علي سبيل المثال زيادة عدد كاميرات المراقبه في المدن و الأماكن السياحية.
وحول توقعه للمدة الزمنيه لاستعادة عافيه السياحة صرح زعزوع انه يتمنى أن تعود السياحة قبل 13 شهرا وهي المدة المتوقعه من خلال الدراسات في مثل هذه الظروف.
وأكد الوزير زعزوع أن مصر تعول كثيرا على زياده حركة السياحة العربية في الفتره القادمة والمقصود السياحة الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية و سياحه المغرب العربي واضاف انه يتمنى ان تتعدى معدل السياحه العربية نسبه 20٪ علي الاقل في عام ٢٠١٦و ان تصل إلى ٢٥٪ خلال السنوات القليلة القادمة.
وأشار زعزوع انه لم يتم التعاقد حتى الآن مع شركة كونترول رسك وهي الشركة التي ستقوم بتقييم الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية وان التعاقد سيتم على أكثر تقدير في أوائل شهر فبراير القادم وسيبدأ عملها فور ذلك والجديد انه تم إضافة مطار مرسي علم إلى مطاري القاهرة وشرم الشيخ كمرحلة أولى من التعاون مع هذه الشركة كما أضاف أنه حاليا يوجد فريق من جانب الحكومة البريطانية يقوم بمراجعة الاجراءات التي طلبها الجانب البريطاني كإجراء مبدئي و تقييم مبدئي لتأمين المطارات لرفع توصيات محددة لوزارة النقل البريطانية و منها إلى الحكومة البريطانية للتوصية باعادة حركة الطيران مرة اخرى.
وحول التقرير الأولي للجنة تقصي الحقائق الخاصة بحادث الطائرة الروسية والذي صدر في ١٤ ديسمبر الماضي و أشار إلى أن اللجنة لم تتلقي حتي تاريخه ما يفيد تدخل غير مشروع أو عمل ارهابي و ما أثير حوله أكد زعزوع انه يعتقد ان هناك سوء فهم بين أطراف كثيرة منها روسيا.
وأضاف "حاولت اللجنة وهي لجنة محايدة أن توضح ما حدث من التصريح بأن الجانب المصري أو الحكومة المصرية اعلنت من أول يوم أن اللجنه محايدة و أن تقرير اللجنه أياً كان سنقبله بشكل شفافيه و نعلنه على الملأ و نتعامل معه".
ولم يستطيع الوزير توقع مدة زمنية للإنتهاء من هذا التقرير و قال "لا اعلم قد يكون بعد اسابيع أو شهور و في بعض الأحيان في مثل هذه الحوادث قد تستغرق سنوات و لذلك الحكومة المصرية تهتم على أعلى مستوى بأن يغلق هذا الملف اي كانت النتيجة التي ستخرج بها اللجنة و نحن ملتزمين بها و بإعلانها و التعامل معها مهما كانت".
وأفاد زعزوع أنه في ٢٠١٤ كان الدخل المصري من السياحة حوالي ٧.٢ مليار و كنا نأمل ان يزيد الدخل بمعدل ما بين ١٥ و ٢٠٪ في عام ٢٠١٥ و لكن ما حدث اننا تراجعنا في عام ٢٠١٥ بسبب الأحداث السيئة في النصف الثاني من العام و لذلك المؤشرات في عام 2015 اقل منها في 2014 و لكن ليس بكثير.
واضاف أن هناك طلب استثمارات في قطاع السياحة و هذا مثير للتعجب و هذا معناه ثقه في المستقبل في صناعة السياحة المصرية كطلب من عدد من المستثمرين العرب لدخول السوق المصري.