العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ

حرب شوارع بين الأمن و «داعش» في جاكرتا

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

خاضت قوات الأمن الأندونيسية حرب شوارع في وسط جاكرتا أمس، مع مسلحين تابعين لتنظيم «داعش»، شنوا هجمات نوعية استهدفت تجمعات للأجانب في حي تجاري، وتخللها هجمات بأحزمة ناسفة ورشاشات، ما أعاد إلى الأذهان مشهد اعتداءات باريس التي حصدت 130 قتيلاً نهاية العام الماضي ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (15 يناير / كانون الثاني 2016).

 ونفذ الهجمات في وسط العاصمة الأندونيسية 5 مسلحين بينهم 3 انتحاريين، وأسفرت عن قتيلين أحدهم كندي و20 جريحاً بينهم هولندي وإرلندي، قبل أن تنجح قوات الأمن في محاصرة المهاجمين وتصفيتهم.

ولفت خبراء أمنيون إلى نوعية الهجمات التي دلت على قدرة التنظيم، على رغم إعلانات متكررة من جانب السلطات الأندونيسية عن إحباط مخططات إرهابية وتفكيك خلايا وضبط أسلحة ومتفجرات، وكان آخر هذه الإعلانات خلال موسم الأعياد قبل نحو 3 أسابيع.

كما وقعت الاعتداءات رغم حال الاستنفار الأمني التي أعلنتها الأجهزة بعد التحقيق مع مشبوهين ضبطت في حوزتهم مواد تستخدم في صنع متفجرات. وعزا محللون في جاكرتا وعواصم غربية، قدرة «داعش» على اختراق الإجراءات الأمنية، إلى ارتفاع عدد أتباع التنظيم في أندونيسيا، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يراوح بين 500 و700 أندونيسي عادوا من العراق وسورية أخيراً بعدما قاتلوا في صفوف الارهابيين هناك.

وتبنى «داعش» في بيان الاعتداءات، ووصفها بـ «عملية نوعية لزرع عبوات موقوتة جرى تفجيرها بالتزامن مع شن 4 من جنودنا هجوماً بأسلحة خفيفة وأحزمة ناسفة». ووقعت الاعتداءات في حي غالان ثامرين الذي يضم مراكز تجارية ومقار وكالات تابعة للأمم المتحدة وبعثات ديبلوماسية أجنبية بينها السفارة الفرنسية.

وأكد قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان، أن «المهاجمين على صلة بقيادة داعش في مدينة الرقة السورية»، فيما كشف الناطق باسم الشرطة الأندونيسية أنتون شارليان، عن أن التنظيم وجّه قبل الاعتداءات تحذيراً غامضاً من أن «حفلة» ستحصل في أندونيسيا، و «ستتداولها الأخبار الدولية».

وأوضحت الشرطة أن ثلاثة انتحاريين استهدفوا مقهى مجموعة «ستاربكس» الأميركية، المقابل لمجمع «سارينا» التجاري الضخم. وبعد انفجار أول، أخذ مهاجمان مسلحان رجلين هما جزائري وكندي رهينتين، ونجا الجزائري رغم إصابته بالرصاص، فيما أعدم الثاني، على غرار أندونيسي حاول مساعدة الرهينتين. وأعقب ذلك تفجير شخصين على متن دراجتين ناريتين شحنات ناسفة، ما أدى إلى إصابة 4 شرطيين بجروح خطرة.

وأظهرت صور تداولتها وسائل الإعلام العالمية، رجلاً يحمل رشاشاً وسط حشد من الناس الذين أخذوا يتراكضون للفرار في وسط جاكرتا. واحتاجت قوات الأمن إلى نحو ثلاث ساعات لوضع حد للاعتداءات.

وأعلنت «ستاربكس» من مقرها في مدينة سياتل الأميركية إغلاق كل مقاهيها في جاكرتا «حتى إشعار آخر» كإجراء احتياط حتم أيضاً إغلاق السفارة الأميركية التي أعلنت في بيان أن «حصول اعتداءات أخرى أمر محتمل، لأن الوضع الأمني غير مستقر». كما نصحت السفارة مواطنيها بتفادي فندقي «ساري بان باسيفيك» و «ساريناه بلازا» في حي غالان ثامرين، وتفادي «كل التنقلات غير الضرورية في المدينة».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً