انتخبت الهولندية من أصل مغربي خديجة عريب، أمس الأول الأربعاء (13 يناير 2016) رئيسة لمجلس النواب في البرلمان الهولندي في خطوة أثارت استياء اليمينيين، وفي سابقة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة ويضم حوالي 380 ألف نسمة من أصول مغربية.
وحصلت عريب وهي نائبة عن الحزب العمالي، على 83 صوتاً من أصل 134 خلال عملية تصويت في مجلس النواب الذي يضم 150 عضواً.
واعتبر النائب الشعبوي غيرت فيلديرز انتخاب عريب أنه «يوم أسود في تاريخ البرلمان» آخذاً على الرئيسة الجديدة أنها لاتزال تحتفظ بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية.
وتتولى عريب التي ولدت في المغرب وأتت إلى هولندا وهي صغيرة رئاسة المجلس بالوكالة بعد استقالة سلفها أنوشكا فان ميلتنبورغ في ديسمبر الماضي.
- وُلدت خديجة عريب في المغرب العام 1960.
- غادرت مع عائلتها وهي مراهقة في سن الـ15 إلى هولندا لتستقر فيها.
- درست علم الاجتماع في العاصمة، أمستردام.
- دخلت عالم السياسة مبكراً عبر انضمامها في صفوف حزب العمل الهولندي.
- في العام 1998، تم انتخابها عضواً في مجلس النواب، ثم غادرت المجلس بين العامين 2006 و2007، لتعود مجدداً في العام 2008 ولغاية الآن.
- في ديسمبر 2015، استقالت رئيس مجلس النواب أنوشكا فان ميلتنبورغ بسبب فضيحة مخدرات أدت أيضاً إلى استقالة وزير العدل وآخرين.
- ويحتل حزب العمال الهولندي المرتبة الثانية في مجلس النواب بـ36 مقعداً، خلف الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الحكومة مارك روتي (40 عاماً) ويشكلان معاً التحالف الحاكم حالياً.
- في 13 يناير 2016، تم انتخابها رئيسة لمجلس النواب، بحصولها على الأغلبية في جلسة التصويت لاختيار خلف للمستقيلة ميلتنبورغ.
- اعتبر النائب الشعبوي المعروف بتوجهاته العنصرية غيرت فيلديرز، انتخاب عريب أنه «يوم أسود في تاريخ البرلمان» آخذاً على الرئيسة الجديدة أنها لاتزال تحتفظ بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية. وقال في تصريح تلفزيوني إن «الأمر لا يتعلق بها شخصياً. لا يجوز أن يتولى شخص يحمل جنسيتين رئاسة مجلس النواب الهولندي».
- أوضحت في وسائل الإعلام المحلية الهولندية أنها تشعر أنها هولندية الانتماء وأن السبب الوحيد وراء احتفاظها بالجنسية المغربية هو أن المملكة (المغرب) لا تسمح لرعاياها بالتخلي عن هويتهم.
- ردت على انتقادات فيلدرز قائلة لوكالة «إيه إن بي» للإعلام «أنا أقوم بعملي بكل بساطة. ويمكن أن أتولى أيضاً رئاسة الحزب من أجل الحرية فنحن نعيش في ديمقراطية».
- يشار إلى أنها ليست المسئولة السياسية الوحيدة من أصل مغربي التي تتولى منصباً رفيعاً فهناك أحمد أبو طالب رئيس بلدية روتردام ثاني أكبر مدينة في البلاد وهو يشغل منصبه منذ العام 2009.
العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ