قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إن ما أدَّت إليه الظروف الاقتصادية العالمية بانخفاض أسعار النفط من اتخاذ خطوات استثنائية كغيرها من الأشقاء في المنطقة لإعادة هيكلة الإيرادات والصرف الحكومي وإيجاد سبل لتنويعها، جاء كواقع ستتمكن مملكة البحرين من موازنته بفاعلية، والتعامل مع ما يفرضه من متطلبات عبر ما تأسس من هذه المقومات الاقتصادية القوية لمواصلة النهوض الشامل بمسارات التنمية.
جاء ذلك لدى تدشين سموه أمس (الخميس)، مشروع مراسي البحرين في ديار المحرق، إذ أشاد سموه بما يشكله المشروع من إضافة متميزة؛ كونه يأتي ضمن إطار استثمارات المشاريع الكبرى بقيمة 32 مليار دولار، معرباً عن تفاؤله بأن يكون جزءاً من انطلاقة نهضة جديدة في اقتصاد المملكة، وتوجهاً يعتمد أسس الابتكار والإبداع.
المنامة - بنا
أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مساعي تعزيز النمو وتنويع القطاعات الاقتصادية غير النفطية التي تكاتف على تحقيقها الجميع خلال الخمس عشرة سنة الماضية حتى وصلت مساهمة القطاعات غير النفطية في مملكة البحرين إلى 80 في المئة من الأنشطة الفاعلة في الاقتصاد البحريني قد أدت إلى خلق الفرص النوعية للاستثمار والتطوير وفرص العمل ما سيسهم بشكل مؤثر في التعامل مع المعطيات الاقتصادية الراهنة.
وقال سموه إن ما أدت إليه الظروف الاقتصادية العالمية بانخفاض أسعار النفط من اتخاذ خطوات استثنائية كغيرها من الأشقاء في المنطقة لإعادة هيكلة الإيرادات والصرف الحكومي وإيجاد سبل لتنويعها جاء كواقع ستتمكن مملكة البحرين من موازنته بفاعلية والتعامل مع ما يفرضه من متطلبات عبر ما تأسس من هذه المقومات الاقتصادية القوية لمواصلة النهوض الشامل بمسارات التنمية.
وأشار سموه إلى أن هذه المقومات قد عززت من قدرة الاقتصاد في التعامل مع جميع التحديات وذلك بالتوازي مع تسارع الاستثمارات النوعية وعلى رأسها جملة من الاستثمارات في البنية التحتية والمشاريع الكبرى بقيمة تفوق 32 مليار دولار.
وأكد سموه أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستظل دائماً أولاً وأملاً لأبنائها الذين هم ثروتها الحقيقية وعماد نهضتها بوعيهم بأهمية اضطلاعهم بمسئولياتهم الوطنية ومشاركتهم الفاعلة في بناء مستقبل وطنهم وصياغة معطياته بما يتعامل بنجاح مع جميع المتغيرات والتحديات.
جاء ذلك لدى تدشين سموه صباح أمس الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) مشروع مراسي البحرين في ديار المحرق، حيث أشاد سموه بما يشكله المشروع من إضافة متميزة كونه يأتي ضمن إطار استثمارات المشاريع الكبرى بقيمة 32 مليار دولار معرباً عن تفاؤله بأن يكون جزءاً من انطلاقة نهضة جديدة في اقتصاد المملكة وتوجهاً يعتمد أسس الابتكار والإبداع.
وقال سموه إن الجانب الإيجابي في التحديات هي أنها تمنح الجميع فرصاً متجددة للتطوير والنمو والبناء على المكتسبات المتحققة بصيغة أقوى وأكثر تأثيراً لخلق نتائج مستدامة يتبلور مردودها بوضوح، وهذا المشروع أحد النماذج البارزة لهذه الفكرة التي يجب استلهام نموذجها لخلق المزيد من التكامل في المنظومة الاقتصادية وتعزيز هيكليتها.
واطلع سموه على عرض ثلاثي الأبعاد للمشروع كما قام بجولة بالقرب من الساحل البحري للاطلاع على مرافق المشروع، حيث أشاد سموه بما يتميز به المشروع من خيارات سكنية وتجارية متعددة وخدمات ومرافق متنوعة.
كما تحدث خلال حفل التدشين عضو مجلس إدارة شركة إيجل هيلز محمد العبّار، شركة التطوير العقاري الخاصة التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها والتي عملت على مشروع مراسي البحرين بالشراكة مع المطور المحلي شركة «ديار المحرّق».
وتناول العبار، وهو صاحب الرؤية وراء مشاريع ضخمة من بينها داون تاون دبي التي تمتد على مساحة 500 فدان ويتوجها برج خليفة، أكبر مبنى في العالم، عن أهمية مشروع مراسي البحرين، مشيراً إلى أن حكومة البحرين أدركت أهمية الاستثمار المتواصل في البنية التحتية لتطوير البحرين انسجاماً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. كما انها عززت من قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأهمية الابتكار والتنوع في قنوات الاستثمار. وقد حددت أهدافاً واضحة لتنويع الاقتصاد والمحافظة عليه لتحقيق رؤيتها 2030 التي تركز على الدفع قدماً بوتيرة الاستثمارات المحلية والخارجية وحيويتها وضرورة خلق الفرص والوظائف ذات القيمة المضافة، مضيفاً أن مشروعاً عقارياً كبيراً مثل مراسي البحرين يوفر منصة قوية لتحقيق ذلك، حيث إنه سيخلق تدفقاً ثابتاً للدخل للمستثمرين والشركاء التجاريين، وسيصبح وجهة سياحية رئيسية ويخلق آلاف الوظائف الجديدة ويسهم في استقطاب الاستثمارات إلى البحرين.
العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ