العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ

«داعش» يضرب في قلب العاصمة الإندونيسية

رجال الإسعاف يحملون جثمان أحد ضحايا الهجوم الإرهابي في جاكرتا
رجال الإسعاف يحملون جثمان أحد ضحايا الهجوم الإرهابي في جاكرتا

ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) في قلب العاصمة الإندونيسية، حيث هاجم انتحاريوه بالمتفجرات والرصاص وسط جاكرتا، ما أدى إلى مقتل مدنيين أحدهما غربي وخمسة مهاجمين.

وقد شن خمسة متطرفين بالإجمال هجوماً استخدموا فيه المتفجرات حي ثامرين بوسط جاكرتا حيث مراكز تجارية ومكاتب عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة والسفارات ولاسيما سفارة فرنسا التي سمعت منها أصداء الانفجارات.

وأسفرت الاعتداءات وتبادل إطلاق النار أيضاً عن سقوط 20 جريحاً، فيما دمر أحد أكشاك الشرطة.

وأعلن التنظيم المتطرف في بيان تبنيه التفجيرات متحدثاً عن عملية «نوعية» قامت بها «مفرزة من جنود الخلافة في إندونيسيا مستهدفة تجمعاً لرعايا التحالف الصليبي (...) عبر زرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة».


اعتداءات انتحارية لتنظيم «داعش» تضرب قلب العاصمة الإندونيسية جاكرتا

جاكرتا - أ ف ب

ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) في قلب العاصمة الإندونيسية، حيث هاجم انتحاريوه بالمتفجرات والرصاص وسط جاكرتا، ما أدى إلى مقتل مدنيين أحدهما غربي وخمسة مهاجمين.

وقد شن خمسة متطرفين بالإجمال هجوماً استخدموا فيه المتفجرات على حي ثامرين بوسط جاكرتا حيث مراكز تجارية ومكاتب عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة والسفارات ولاسيما سفارة فرنسا التي سمعت منها أصداء الانفجارات.

وأسفرت الاعتداءات وتبادل إطلاق النار أيضاً عن سقوط 20 جريحاً، فيما دمر أحد أكشاك الشرطة.

وسارع الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو إلى إدانة هذه الأعمال «الإرهابية». وأعلنت الشرطة أن المهاجمين الخمسة قد قتلوا.

وأعلن التنظيم المتطرف في بيان تبنيه التفجيرات متحدثاً عن عملية «نوعية» قامت بها «مفرزة من جنود الخلافة في إندونيسيا مستهدفة تجمعاً لرعايا التحالف الصليبي (...) عبر زرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة».

وفيما ندد ويدودو بالأعمال «الإرهابية»، قال قائد شرطة جاكرتا، تيتو كارنافيان إن «شبكتهم على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة» السورية معقل المجموعة الجهادية.

وأكد المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية، أنتون شارليان أن مجموعة المهاجمين في جاكرتا «اتبعت نموذج اعتداءات باريس».

وكان متطرفون إسلاميون على صلة بتنظيم «داعش» قتلوا 130 شخصاً في اعتداءات منسقة في العاصمة الفرنسية وضاحيتها القريبة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأعلن شارليان أن تنظيم «داعش» وجه قبل هجومات جاكرتا تحذيراً «غامضاً» قال فيه «ستحصل حفلة في إندونيسيا وستكون على مستوى الأخبار الدولية».

وكانت السلطات أعلنت قبل أسابيع أنها أحبطت اعتداءً انتحارياً كان ينوي متطرفون شنه، وكان بعضهم على صلة بتنظيم «داعش».

«وكأنه الزلزال»

وبين المهاجمين الخمسة ثلاثة انتحاريين استهدفوا مقهى «ستاربكس» الأميركي المقابل لمركز سارينا التجاري الكبير، كما قال مسئول في الشرطة.

وبعد الانفجار الأول، أخذ مهاجمان مسلحان رجلين رهائن. وأعلنت الشرطة في مرحلة أولى أنهما جزائري وهولندي، لكن قائد الشرطة، تيتو كارنافيان صحح المعلومات في وقت لاحق بالقول إن الثاني كندي وليس هولندياً.

وأعلنت وزارة الخارجية الكندية في هذا الصدد أن «السلطات الإندونيسية أبلغتها أن مواطناً كندياً قتل».

وفي لاهاي، أعلن وزير الخارجية الإيرلندي، برت كوندرز أن إيرلندياً أصيب بجروح خطيرة.

وأوضح شارليان أن الجزائري تمكن من النجاة رغم إصابته بالرصاص، لكن الرجل الثاني أعدم بالرصاص. وكان إندونيسي حاول مساعدة الرهينتين قتل أيضاً.

وأضاف «بعد ذلك، فجر شخصان على متن دراجتين ناريتين نفسيهما»، مشيراً إلى أن أربعة من عناصر الشرطة المصابين في حالة حرجة.

وروى شهود أن المهاجمين الذين أتوا من «ستاربكس» بدأوا بإطلاق النار على المارة وأعادوا تلقيم أسلحتهم بالرصاص فيما كانت قوات الأمن تصل إلى المكان.

وروى رولي كوتستامان (32 عاماً) أنه كان في اجتماع عندما سمع «انفجاراً عنيفاً وكأنه زلزال... ونزلنا جميعنا إلى الأسفل».

وأضاف «رأينا أن مقهى (ستاربكس) المجاور قد تضرر».

وأعلنت السلسلة الأميركية في بيان من مقرها في سياتل في الولايات المتحدة إغلاق كل مقاهيها في جاكرتا «حتى إشعار آخر» كإجراء احتياطي.

وتابع الشاهد «اقترب الجميع، وعندها وصل إرهابي وبدأ بإطلاق النار علينا وعلى المقهى»، موضحاً أن الرجل فتح النار أيضاً على صحافي.

العائدون من سورية

وكانت الشرطة الإندونيسية في حالة تأهب قصوى خلال فترة الأعياد في نهاية العام بعد أن أحبطت هجوماً انتحارياً في جاكرتا بمناسبة رأس السنة خطط له متطرفون بعضهم مرتبط بتنظيم «داعش»، بحسب الشرطة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أوقفت الشرطة خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى شبكة قريبة من التنظيم المتطرف وأربعة آخرين على اتصال مع الجماعة الإسلامية المسئولة عن تنفيذ هجمات على نطاق واسع في إندونيسيا.

كما ضبطت الشرطة مواد يمكن استخدامها لتصنيع متفجرات.

وشهدت إندونيسيا الدولة المسلمة الأكبر عدداً في العالم اعتداءات في منتجع بالي في العام 2002 أوقعت مئتي قتيل وقتيلين. ولم تتعرض بعدها لأي اعتداءات على نطاق واسع باستثناء في يوليو/ تموز 2009 عندما قتل تسعة أشخاص في هجمات على فنادق فاخرة في العاصمة.

وقال المحلل لدى معهد «س.راجاراتنام» للدرسات الدولية في سنغافورة، كومار راماكريشنا «نعلم أن الدولة الإسلامية تريد إعلان ولاية تابعة لها في المنطقة».

وأشارت مجموعة «صوفان» المتخصصة في الاستخبارات إلى أن عدداً كبيراً من الإندونيسيين المقدر عددهم بين 500 و700 شخص توجهوا للقتال إلى جانب متطرفين في الشرق الأوسط، عادوا إلى بلادهم. ونددت دول عدة بالاعتداءات في جاكرتا وبينها الولايات المتحدة التي أكد وزير خارجيتها، جون كيري من لندن «الالتزام التام» بالمعركة ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمها تنظيم «داعش».

قوات الأمن الإندونيسية خلال اشتباكها مع مسلحي «داعش» - afp
قوات الأمن الإندونيسية خلال اشتباكها مع مسلحي «داعش» - afp
رجال الشرطة يحتمون بسيارة أثناء تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين في جاكرتا - epa
رجال الشرطة يحتمون بسيارة أثناء تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين في جاكرتا - epa
صورة لأحد الإرهابيين الذين هاجموا العاصمة الإندونيسية (جاكرتا) - reuters
صورة لأحد الإرهابيين الذين هاجموا العاصمة الإندونيسية (جاكرتا) - reuters

العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:21 ص

      غريبة

      غريبة طلق ناري وعملية إرهابية وناس في واقفين يتفرجون جنة استعراض !!!!

    • زائر 1 | 9:41 م

      لماذا هذا التضخيم والتبجيل لأناس أقزام؟ ؟!!

      يا أخي هؤلاء إرهابيين مجرمين من نفس البلد (إندونيسيين) فليكونوا بأنهم يؤيديون فكر داعش الإجرامي القذر ،، فلم التطبيل والتضخيم لداعش القذر بأن هؤلاء دواعش ،، هذا ليس دفاع عن أنجاس داعش ، لكن في هذه الحاله هذا يعتبر تضخيم للدواعش ،، والدواعش في الأصل هم فقط مجرد جرذان في جحورها في مناطق سوريه وعراقيه.

اقرأ ايضاً