استقبل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، و ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بقصر الصخير اليوم الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) عددا من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، و رئيسي مجلسي النواب والشورى، و الوزراء، وعدد من كبار المسئولين، وذلك في إطار لقاءات جلالته المستمرة مع الجميع حرصاً من جلالته على التواصل والالتقاء معهم لكل ما فيه خير وطننا العزيز ومواطنيه الكرام .
وقد تحدث جلالة الملك المفدى عن التطورات التي تشهدها المنطقة، مشيداً جلالته بقرارات مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية خاصاً بما يتعلق بدعم استقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة ومملكة البحرين وإدانته التدخلات الخارجية في المنطقة مما يعزز موقف عربي واضح.
مشيداً بدور رجال قواتنا المسلحة البواسل الذين نالوا شرف المشاركة في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين انطلاقاً من المواقف الأخوية الداعمة لمملكة البحرين في مختلف الظروف، وبمساهمة رجال قوة دفاع البحرين والوقوف صفاً واحداً مع إخوانهم ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية والحق في الجمهورية اليمنية الشقيقة انطلاقاً من قرارات الأمم المتحدة .
وأضاف جلالته أننا نحرص على رقي وأمن وطننا وتطوير تشريعاتنا بما يناسب الحفاظ على الأمن والسلام في وطننا العزيز .
وقد رحب جلالة الملك المفدى بالجميع وأشاد بعطاء وإسهامات أبناء البحرين الكرام الذين يبذلون الجهد والعمل من أجل رفعة الوطن وتقدمه، مؤكدا أن ما تم تحقيقه اليوم من بناء كان على أسس راسخة وضع لبناتها الآباء والأجداد بجهودهم المتواصلة وإخلاصهم وحبهم لوطنهم، منوها جلالته بما يتميز به المواطن البحريني من وعي وإدراك للتحديات وتعامله الحضاري معها ومع كل توجه جديد يحقق المصلحة الوطنية العليا.
وتطرق جلالة الملك المفدى إلى ما تمر به المنطقة من ظروف سياسية واقتصادية تتطلب تظافر جهود الجميع والتعامل مع هذه المرحلة بالعمل الجاد المتواصل، منوها جلالته بأن الإصلاح والتطوير مستمر ولن يتوقف سعياً لمواصلة بناء الوطن وازدهاره .
كما أكد جلالته أن شعب البحرين سيظل كما كان دائما شعبا واحدا يحمي وطنه ويحافظ على منجزاته ومكتسباته، وقال جلالته إن مملكة البحرين ستبقى بمشيئة الله دائما بلد الخير والتعاون والتآخي بين الجميع، متمسكة بدورها الإنساني منفتحة بإرثها الحضاري على العالم، مبتهلا جلالته إلى الله عز وجل أن يحفظ البحرين وشعبها ويديم علينا جميعا الأمن والأمان والمحبة والسلام، وأن يوفق الجميع لما فيه خير الوطن وصالح المواطن.
مضيفاً جلالته حرص مملكة البحرين على مد يد التعاون للجميع وعدم التدخل في شئون أي دولة أخرى، مؤكداً جلالته أن قوتنا في تكاتفنا وترابطنا الذي يتحلى به شعب البحرين على مدى تاريخه العريق .
وقد أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تشرفه بالاستماع إلى توجيهات جلالة الملك المفدى، سائلا المولى التوفيق في خدمة جلالة العاهل المفدى وخدمة هذا الوطن وتحقيق الأفضل للبحرين وشعبها الكريم، مؤكدا سموه مساندة البحرين للمملكة العربية السعودية الشقيقة لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق الذي يعد واجبا مقدرا من شعب مملكة البحرين للإرادة الملكية السامية في دعم الأشقاء.