أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مساعي تعزيز النمو وتنويع القطاعات الاقتصادية غير النفطية التي تكاتف على تحقيقها الجميع خلال الخمسة عشرة سنة الماضية حتى وصلت مساهمة القطاعات غير النفطية في مملكة البحرين إلى 80 بالمئة من الأنشطة الفاعلة في الاقتصاد البحريني قد أدت إلى خلق الفرص النوعية للاستثمار والتطوير وفرص العمل مما سوف يسهم بشكل مؤثر في التعامل مع المعطيات الاقتصادية الراهنة.
وقال سموه أن ما أدت إليه الظروف الاقتصادية العالمية بانخفاض أسعار النفط من اتخاذ خطوات استثنائية كغيرها من الأشقاء في المنطقة لإعادة هيكلة الإيرادات والصرف الحكومي وإيجاد سبل لتنويعها جاء كواقع سوف تتمكن مملكة البحرين من موازنته بفاعلية والتعامل مع ما يفرضه من متطلبات عبر ما تأسس من هذه المقومات الاقتصادية القوية لمواصلة النهوض الشامل بمسارات التنمية.
وأشار سموه أن هذه المقومات قد عززت من قدرة الاقتصاد للتعامل مع كافة التحديات وذلك بالتوازي مع تسارع الاستثمارات النوعية وعلى رأسها جملة من الاستثمارات في البنية التحتية والمشاريع الكبرى بقيمة تفوق 32 مليار دولار.
وأكد سموه أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستظل دائماً أولاً وأملاً لأبنائها الذين هم ثروتها الحقيقية وعماد نهضتها بوعيهم بأهمية اضطلاعهم بمسؤولياتهم الوطنية ومشاركتهم الفاعلة في بناء مستقبل وطنهم وصياغة معطياته بما يتعامل بنجاح مع جميع المتغيرات والتحديات.
جاء ذلك لدى تدشين سموه صباح اليوم الخميس (14 يناير / كانون الثاني 2016) مشروع مراسي البحرين في ديار المحرق، حيث أشاد سموه بما يشكله المشروع من اضافة متميزة كونه يأتي ضمن إطار استثمارات المشاريع الكبرى بقيمة 32 مليار دولار معرباً عن تفاؤله بأن يكون جزءاً من انطلاقة نهضة جديدة في اقتصاد المملكة وتوجه يعتمد أسس الابتكار والإبداع.
وقال سموه أن الجانب الايجابي في التحديات هي أنها تمنح الجميع فرصاً متجددة للتطوير والنمو والبناء على المكتسبات المتحققة بصيغة أقوى وأكثر تأثيراً لخلق نتائج مستدامة يتبلور مردودها بوضوح، وهذا المشروع إحدى النماذج البارزة لهذه الفكرة التي يجب استلهام نموذجها لخلق المزيد من التكامل في المنظومة الاقتصادية وتعزيز هيكليتها.
واطلع سموه على عرض ثلاثي الأبعاد للمشروع كما قام بجولة بالقرب من الساحل البحري للاطلاع على مرافق المشروع، حيث أشاد سموه بما يتميز به المشروع من خيارات سكنية وتجارية متعددة وخدمات ومرافق متنوعة.
من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها التي عملت على مشروع مراسي البحرين بالشراكة مع المطور المحلي شركة
كما تحدث خلال حفل التدشين عضو مجلس إدارة شركة إيجل هيلز محمد العبّار ، شركة التطوير العقاري الخاصة التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها التي عملت على مشروع مراسي البحرين بالشراكة مع المطور المحلي شركة "ديار المحرّق".
وتناول العبار، وهو صاحب الرؤية وراء مشاريع ضخمة من بينها داون تاون دبي التي تمتد على مساحة 500 فدان ويتوجها برج خليفة، أكبر مبنى في العالم،عن أهمية مشروع مراسي البحرين، مشيراً إلى أن حكومة البحرين أدركت أهمية الاستثمار المتواصل في البنية التحتية لتطوير البحرين انسجاماً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. كما أنها عززت من قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأهمية الابتكار والتنوع في قنوات الاستثمار. وقد حددت أهدافا واضحة لتنويع الاقتصاد والمحافظة عليه لتحقيق رؤيتها 2030 التي تركز على الدفع قدماً بوتيرة الاستثمارات المحلية والخارجية وحيويتها وضرورة خلق الفرص والوظائف ذات القيمة المضافة، مضيفاً أن مشروعاً عقارياً كبيراً مثل مراسي البحرين يوفر منصة قوية لتحقيق ذلك، حيث أنه سيخلق تدفقا ثابتا للدخل للمستثمرين والشركاء التجاريين، وسيصبح وجهة سياحية رئيسية ويخلق آلاف الوظائف الجديدة ويسهم في استقطاب الاستثمارات إلى للبحرين.