ضاحية السيف - الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب
تحديث: 12 مايو 2017
أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي على أهمية الامتحانات الوطنية، بما تمثله من أداة قياس وتقييم حقيقية للمستوى العام للطلبة، وكونها باتت مرجعًا تراكميًّا للنتائج التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية، لتكون بذلك أداة صادقة لتعزيز ما نسعى إليه من تطوير وتحسين لقدرات الطلبة، والوصول بالقطاع التعليمي للجودة المستدامة.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها المضحكي خلال افتتاح المنتدى الرابع لإدارة الامتحانات الوطنية الذي عقدته الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة يوم أمس الخميس الموافق 14 يناير 2016، تحت عنوان: "الامتحانات الوطنية: تطوير القدرات لتحسين الأداء".
وأوضحت المضحكي أن تطوير قدرات الطلبة وتحسين أدائهم لا يقل أهمية عن تقييم العملية التعليمية، لما له من انعكاسات إيجابية في تطوير وتحسين المنظومة التعليمية وتعزيز الأداء للمؤسسات التعليمية والتدريبية، واستخلاص النتائج المعبرة عن مستوى الطلبة، والكاشفة عن قدراتهم، وفق نتائج الامتحانات الوطنية التي تعقد كل عام.
وأوضحت المضحكي خلال كلمتها، إننا اليوم نحصد ثمار جهودنا خلال السنوات الماضية، حيث أثمرت خطواتنا بوضوح وجلاء عن تقديم تقييم حقيقي لمستوى التعليم في المملكة، أشادت به مؤسسات دولية معروفة، كما أن إنجازات الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب كجهة حكومية مستقلة تعمل ضمن مهامها الأخرى على تقييم أداء الطلبة في الامتحانات والتحليل والتدقيق للنتائج، وُضع تحت يد المعنيين وأصحاب القرار ومتخذيه في الدولة، حيث أسهمت تلك التقارير في تعزيز قدرات الطلبة وتحسين أدائهم لا على مستواهم التعليمي فقط، بل على المستوى الشخصي أيضًا.
كما أكدت المضحكي على أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم، والذي سيسهم في تحقيق أفضل النتائج التي ستنعكس إيجابيًّا على الوطن وأجياله القادمة.
من جانبها قالت المدير المنتدب لإدارة الامتحانات الوطنية وفاء اليعقوبي إن منتدى الامتحانات الوطنية ناقش قضايا مهمة تلامس واقع التعليم في المملكة، لما تشتمل عليه أوراق العمل من تحليل لنتائج الامتحانات الوطنية، حيث ستساعد النتائج الصادرة عنها في معرفة أين نحن ، وأين نريد أن نصل.
وأضافت اليعقوبي أن المنتدى يمثل حلقة وصل بين الهيئة ممثلة في إدارة الامتحانات الوطنية والجهات المعنية، بما يسهم في تبادل الخبرات واستعراض آخر المستجدات في مجال التقييم، من خلال الورش التي تتخلل المنتدى، لافتة إلى أن ما يميز منتدى العام الحالي، هو ما يشتمل عليه من فعاليات تطبيقية ومشاركات تفاعلية مع الحضور.
وتقوم الهيئة بتنظيم هذا المنتدى مستهدفة شريحة المعلمين، والمعلمين الأوائل، والتربويين، والمعنيين بعملية التعليم والتعلم والتقييم في قطاع التعليم للمدارس الحكومية والخاصة في الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم، وذلك لعرض نتائج الامتحانات الوطنية وتحليلها، وتسليط الضوء على المهارات والكفايات التي كان أداء الطلبة فيها جيدًا، مقابل الموضوعات والمهارات والكفايات التي يحتاجها الطلبة.
وهدفَ المنتدى إلى تحليل نتائج الطلبة في الحلقة الأولى التي تشمل الصفوف الأول والثاني والثالث للفترة من 2009 إلى 2015، في اللغة العربية والرياضيات، والتعرف على مواطن القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير في الكفايات والمهارات، إضافة إلى التعرف على أنواع التقييم وتطبيقاته في الصفوف المدرسية، والاستفادة من الخبرات الموجودة في وضع الخطط الملائمة لتحسين أدائهم، وإيجاد فرص التواصل للاستفادة من أفضل الممارسات في مجال التقييم التربوي.
وتضمن منتدى 2016، عروضا تقديمية رئيسة، وورش عمل، وجلسات نقاش، شارك فيها المتحدثون بتجاربهم وخبراتهم، من خلال محورين مهمين وهما: " تطوير القدرات لتحسين الأداء"، و" التقييم من أجل التعليم".
كما اشتمل المنتدى على عرض لأوراق العمل الرئيسة، والتي من بينها ورقة عمل قدمها أخصائي الامتحانات الوطنية الأستاذ أسامة القلاف خلال الجلسة الأولى والتي تناولت عرضا وتحليلا لنتائج الطلبة في مادة الرياضيات للصف الثالث من 2009 إلى 2015.
أما المحور الثاني للجلسة ذاتها، فقد اشتملت على ورقة قدمها اختصاصي الامتحانات الوطنية عبدالمجيد سلطان، وتناول خلالها عرضًا وتحليلًا لنتائج الطلبة في اللغة العربية للصف الثالث من 2009 إلى 2015.
كما استعرض الخبير التربوي عبد الغني الحطامي في ورقته التي كانت بعنوان: " تطوير القدرات لتحسين الأداء: التقييم من أجل التعلم"، أهم الممارسات التربوية الحديثة المرتبطة بتقييم أداء الطلبة في البيئة الصفية.