قالت مصادر محلية إن تنظيم "داعش" اخترق ثغرة في خطوط الجيش العراقي اليوم الخميس (14 يناير / كانون الثاني 2016) وسيطر على قرية في شمال البلاد مما يبرز قدرة التنظيم على الصمود على رغم هزيمته الكبيرة في الغرب.
وقالت الشرطة ومصادر قبلية قرب بلدة العلم إن الهجمات التي نفذت في الفجر استهدفت قرية تل كصيبة على بعد نحو 35 كيلومترا إلى الشرق من تكريت وقتل فيها قائد مركز شرطة وخمسة من المقاتلين الشيعة.
وتتقدم القوات الموالية للحكومة شمالاً بمحازاة نهري دجلة والفرات منذ نحو عام واستعادت تكريت من مقاتلي "داعش" في أبريل/ نيسان ثم طردتهم من بيجي على بعد 40 كيلومترا إلى الشمال في أكتوبر/ تشرين الأول. وتأمل في الحفاظ على قوة الدفع ومواصلة التقدم شمالاً لتستعيد الموصل التي تتخذها "داعش" معقلاً لها.
وقد يصعب احتفاظ قوات الأمن بسيطرتها على أراض خارج التجمعات السكانية الرئيسية. ويبرز هجوم إلى الجنوب بهذا المدى قدرة التنظيم المتشدد على الصمود خاصة في المناطق الريفية على رغم ما أعلنته الحكومة الشهر الماضي من نصر في مدينة الرمادي في الغرب.
وقال ليث حميد وهو مسئول كبير في بلدة العلم إن التنظيم استغل نقطة ضعيفة في منطقة جبال حمرين وهي منطقة لا تسيطر عليها القوات العراقية وهاجم قرية تل كصيبة بعشر عربات منها عربات همفي. وأضاف أن المسلحين سيطروا على مركز للشرطة ومبان حكومية أخرى.