أكدت السفارة السعودية حرصها على أمن الطلاب والسياح السعوديين في تركيا، وأنها تصدر تحذيرات وترسل رسائل نصية لهم حول الأماكن التي يجب عدم ارتيادها بسبب المخاطر، وتنصحهم بالابتعاد عن التجمعات، فيما أكد طلاب سعوديون يدرسون في جامعات تركية، أن جملة تحذيرات تصلهم بشكل دوري من السفارة السعودية في تركيا، بالابتعاد عن المناطق السياحية خلال فترات الأعياد والإجازات نصف السنوية والسنوية ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (14 يناير / كانون الثاني 2016).
وأوضح نائب القنصل السعودي في إسطنبول عبدالله الرشيدان لـ«الحياة» أن التزام الطلبة يكون بالتنسيق مع الملحقية، وهناك تعليمات تصدر باستمرار للسياح والطلبة، بالأماكن التي يجب عدم ارتيادها، وتجنب التجمعات، مشيراً إلى أن التعليمات ليست أوامر وإنما حماية للجميع.
كما أبلغت الملحقية السعودية في عمان «الحياة»، أن تعليمات تصدر من وزارة الخارجية بشأن حماية الرعايا السعوديين سياحاً وطلاباً، عبر تزويدهم بكيفية ارتياد الأماكن السياحية والابتعاد عنها خلال المواسم.
بدوره، قال الطالب عبدالكريم عيسى الذي يدرس في تركيا، إنه يفترض منا الالتزام بالتعليمات التي تصدرها السفارة السعودية في تركيا، مشيراً إلى أن عدم التردد على الأماكن السياحية قلل من خطورة التعرض للتفجيرات التي تحدث أحياناً في بعض المناطق.
وأضاف أنه في حال مخالفة التعليمات نطالب بضرورة الإفادة عن سبب الزيارة مع التأكيد على عدم التوجه إلى المكان مرة أخرى، لأسباب أمنية، وحفاظاً من الجهات المسؤولة على أرواح الطلبة المبتعثين، وهذا ما حصل مع أحد زملائنا.
وقالت نورة عبدالقادر (طالبة مبتعثة في تركيا): «تصلنا تعليمات عبر البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة، وهناك تشديد على الالتزام بالتحذيرات خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، والعطل نصف السنوية والسنوية والأعياد، وهذه التحذيرات تحمينا من شر الإرهاب».
وتابعت: «نحاول نحن السعوديين تغيير اللهجة والزي أيضاً، حتى لا نكون مستهدفين سواءً في السرقة أو النهب والإرهاب، علماً أنه يوجد رقم مخصص يسمى جوال شؤون السعوديين يتم من خلاله التعرف على موقع من تقدم بطلب المساعدة الفورية».
وأشارت إلى أنه يتم إبلاغ الطلبة بإجراءات الزواج والطلاق، وأخيراً أرسل لنا رسائل تتعلق بضرورة مراجعة السفارة السعودية في أنقرة أو القنصلية العامة في إسطنبول، قبل الشروع في أي إجراءات للزواج من تركيا، وفي حال الرغبة في الطلاق لا بد من التأكد من وقوعه بصفة شرعية؛ تجنباً لأي ادعاءات مستقبلية بوجود أبناء، فما ينطبق على السعوديين المقيمين في تركيا ينطبق على الطلبة من حيث التحذيرات.