أكد رئيس الوزراء التركي أن منفذ اعتداء إسطنبول دخل تركيا لاجئا، يأتي هذا في وقت أوقفت فيه الشرطة التركية خمسة أشخاص على صلة بالتفجير الانتحاري، الذي نسب إلى تنظيم "داعش" وأوقع عشرة قتلى ألمان.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن اعتقال أربعة أشخاص آخرين، فيما يتعلق بالتفجير الانتحاري بإسطنبول الأسبوع الجاري، وأسفر عن مقتل 10 سائحين ألمان ونقل سبعة آخرين إلى المستشفيات.
وبذلك يرتفع عدد المشتبه بتورطهم الموقوفين منذ بداية التحقيق إلى خمسة. وكان وزير الداخلية التركي افكان آلا أشار في وقت سابق انه تم اعتقال شخص مساء (12 يناير/ كانون الثاني 2016)على صلة بالاعتداء، من دون أن يوضح هوية المعتقل ودوره.
وأكد داود أوغلو الأربعاء (13 يناير/ كانون الثاني 2016)
أن الانتحاري نجح بالدخول إلى بلاده كلاجئ عادي من بين 2,5 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلادهم إلى تركيا المجاورة.
وقال إن "هذا الشخص لم يكن مراقبا (كمشتبه به مطلوب). وهذا الشخص دخل تركيا كمهاجر عادي". وأضاف أنه "سيتم التعرف على جميع الأشخاص المتصلين به الآن". وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت أن عشرة ألمان قتلوا في التفجير الانتحاري وقالت متحدثة باسم الوزارة "لا يزال سبعة ألمان جرحى يتلقون العلاج في مستشفيات باسطنبول خمسة منهم في العناية الفائقة".
بدوره أكد وزير الداخلية التركي أن 17 شخصا أصيبوا في الهجوم 11 منهم لا يزالون في المستشفى.
من جهته، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إن "أيا من عناصر التحقيق لا تشير إلى استهداف ألمانيا (...) لا أرى مبررا لعدم السفر إلى تركيا". وكانت ألمانيا قد طلبت من رعاياها الثلاثاء تفادي الأماكن المكتظة وابرز المواقع السياحية "مؤقتا".
وندد دي ميزيير مجددا بالهجوم قائلا انه "اعتداء ضد الإنسانية ولقد أتيت اليوم لأظهر أن الشعب الألماني يندد إلى جانب نظيره التركي بهذا الاعتداء ويشاطره الحداد". وواصلت الشرطة التركية مداهمة الأوساط الجهادية التي لا يبدو أن لها علاقة مباشرة بتفجير اسطنبول وأوقفت الأربعاء تسعة أشخاص بينهم ثلاثة من الروس في أنطاليا ومرسين في الجنوب وفق وكالة أنباء دوغان. والثلاثاء أوقف 65 شخصا يشتبه أنهم جهاديون في أنقرة وازمير (غرب) وكيليس واضنه ومرسين (جنوب) وكذلك في شانلي اورفة (جنوب شرق) كما أفادت وكالة الأناضول.
وانضم النظام الإسلامي المحافظ في تركيا، الذي حامت حوله لفترة طويلة شبهات بالتساهل مع متطرفين في سوريا، إلى التحالف الدولي ضد الجهاديين الذي ينفذ غارات ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا. كما قام منذ الخريف باعتقال عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم وقال إنه أفشل عدة هجمات.