قررت المحكمة الرياضية الدولية "كاس" إيقاف 34 لاعبا، حاليين وسابقين، في رياضة كرة القدم الأسترالية عن ممارسة أي نشاط يتعلق بالرياضة لمدة عامين بسبب المنشطات، وهو ما يعد أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة الأسترالية.
وأيدت "كاس" الاستئناف المقدم من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات" وادا"، كما ألغت قرار السلطات الأسترالية التي برأت ساحة هؤلاء الرياضيين في وقت سابق من العام الماضي.
ومن المقرر أن يتم تطبيق العقوبة بأثر رجعي، لتبدأ فترة العامين من 31 مارس/ آذار 2015، ما يعني أن اللاعبين الذين لا يزالون يمارسون النشاط الرياضي والذي يبلغ عددهم 12 من أصل 34 لاعبا شملتهم العقوبة، سيغيبون عن المشاركة في منافسات موسم 2016.
وينتمي اللاعبون الموقوفون لنادي ايسيندون ملبورن، أحد أعرق الأندية في الكرة الأسترالية.
وواجه اللاعبون المذكورون اتهامات في 2012 بتناول بروتين "ثيموسين بيتا 4"، وهي المادة التي يتم إعطاؤها لخيول السباقات في أميركا الشمالية، حسبما أفادت التحقيقات حول هذا الموضوع.
واعتبرت محكمة الدوري الأسترالي، في بادئ الأمر، أن الأدلة المقدمة حول هذا الموضوع ليست كافية، قبل أن تقوم "وادا" بالاستئناف على القرار لتحصل في النهاية على دعم وتأييد "كاس" التي تتخذ مدينة لوزان السويسرية مقرا لها.
وأوضحت "وادا" أن القرار لم يعتمد على نتائج التحاليل المختبرية وحسب، بل اعتمد أيضا على أدلة أخرى لا ترتبط بالتحاليل الطبية.
ومن جانبه، قال رئيس نادي ايسيندون ليندساي تانير، أنه يشعر بالصدمة من القرار الذي لا يراه عادلا.
وأضاف رئيس النادي الأسترالي، الذي أنشئ قبل 145 عاما في ملبورن، قائلا: "لاعبونا تصرفوا بنية طيبة، معاقبة 34 لاعبا ليس بالأمر العادل على الإطلاق".
وأزيل الستار عن الفضيحة المذكورة بعد أن قام نادي ايسيندون بإبلاغ السلطات الأسترالية عن برنامج المكملات الغذائية الخاص به.
واعتبر المدير التنفيذي للوكالة الأسترالية الحكومية لمكافحة المنشطات، بين مكديفيت، أن هذه القضية تمثل الضرر الأكبر الذي لحق بأي نادي في تاريخ الرياضة الأسترالية.