منح مجلس الوزراء العراقي، خلال جلسة استثنائية، برئاسة حيدر العبادي الحكومات المحلية حق تطوير حقول النفط غير المستثمرة، ووافق على إنشاء سد على شط العرب لمنع هدر مياه دجلة والفرات، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وقال العبادي إن «مجلس الوزراء سيعطي البصرة أولوية واستثناءً في ما يتعلق بعمليات الصرف خلال عام 2016 الذي يشهد عسرة مالية كبيرة نتيجة تدني أسعار النفط إلى مستويات غير معهودة».
ونفى الأنباء عن نية الحكومة خفض رواتب الموظفين او اعطاء إجازات او تقليص عددهم، وأشار الى أن «الحكومة المركزية لم تجرِ أي نقاش أو دراسة لخفض الرواتب أو منح الموظفين إجازات إجبارية برواتب إسمية، فالعراق ما زال مسيطراً على عملية تأمين مرتبات الموظفين خلال العام الحالي ولا صحة لأي نبأ خلاف ذلك».
وعن الخلافات السياسية التي انعكست على أمن المحافظات قال: «إن بعض التصرفات للأسف يثير مشاكل كذلك الصراع بين الكتل السياسية، فالبعض يريد ان يضعف الآخر وبالتالي الجميع يضعف ويؤثر سلباً في المحافظة، كما ان الخلافات السياسية لا تخدم احداً».
وأضاف: «ولدينا أزمة حقيقية، وهناك من يحاول ان يثبط عزيمة المواطن».
وأصدر المجلس بياناً أكد فيه الموافقة «على قيام الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في محافظة البصرة معاً وباقي المحافظات المنتجة للنفط، رسم السياسات الإستراتيجية اللازمة لتطوير الحقول غير المستثمرة»، واشترط ان «تتخذ وزارة النفط الاجراءات اللازمة لإشراك ممثلين عن الحكومة المحلية في اتخاذ القرارات المتعلقة باستثمار تلك الحقول، بما لا يتعارض مع الدستور». وفي خطوة قد تثير خلافاً
مع ايران أكد البيان أن «المجلس وافق أيضاً على التعاقد مع شركة استشارية متخصصة بالتعاون مع الخبرات الدولية لإكمال دراسة مستلزمات إنشاء السد القاطع على مياه شط العرب». كما تمت الموافقة على استثناء محافظة البصرة من توصية لجنة الشؤون الاقتصادية البرلمانية بعد تحديد المحافظة في شكل واضح المشاريع الضرورية المطلوب الاستثناء منها وهي مشاريع الماء والكهرباء المكملة لمشاريع منجزة شرط ادراج المخصصات المالية لها في موازنة عام 2016، وعرضها على اللجنة الاقتصادية لإقرار تلك المشاريع».
إلى ذلك، نظم العشرات من أهالي البصرة تظاهرة أمام فندق «شيراتون» الذي عقد فيه مجلس الوزراء وطالبوا العبادي بالتوجه معهم لإطلاعه على واقع المحافظة المتردي، وقال بيان للمتظاهرين «يجب ان لا تقتصر زيارة العبادي على فندق شيراتون وشارعي الجزائر بل عليه التوجه إلى مناطق أخرى للإطلاع على الواقع الخدمي المتردي».