أكد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنَّ الإرهاب من أبرز المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد والمجتمعات، مشددًا على ضرورة أن تتضافر الجهود لمحاصرة الأفكار المتطرفة والإرهابية لصون المجتمع والحفاظ على أمنه الاجتماعي.
وأشاد المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح أمس الثلثاء (12 يناير/ كانون الثاني 2016) برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبحضور نائب الرئيس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، أشاد بجهود الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين في تعقُّب الخلايا الإرهابية، وتجنيب البلاد والعباد شرور مخططاتها الإجرامية، منددًا بالجهات الخارجية التي تسعى إلى الفوضى والخراب بدعم تلك الخلايا وتدريبها.
كما دعا المجلس إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وإلى احترام القضاء باعتباره الجهة التي تكفل للمجتمع الحماية اللازمة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالقيم الإسلامية والأعراف المرعية بحسن الجوار.
وندد بالاعتداء الآثم الذي تعرض له مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، معتبرًا ذلك عملاً مشينًا وبعيدًا عن روح الالتزام بالشريعة والقانون.
وفي سياق متصل، رحَّب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، معتبرًا هذا القرار قرارًا تاريخيًّا مهمًّا لطالما تمنته الشعوب المسلمة التي عانت وتعاني أكثر من غيرها من الإرهاب والتطرف، ومن الجرائم البشعة التي تُرتكب، والحرمات التي تُنتهك باسم الدين والإسلام منها براء، داعيًا جميع الدول الإسلامية إلى المشاركة الفاعلة في هذا التحالف المهم لدحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره، وإعادة الصفو والأخوة بين المسلمين.
العدد 4876 - الثلثاء 12 يناير 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1437هـ