تراجعت أسعار النفط لفترة وجيزة أمس (الثلثاء) دون 30 دولاراً للبرميل في نيويورك، للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2003.

وقد انحفضت الأسعار أكثر من 30 في المئة عام 2015، وتقريباً 20 في المئة إضافية منذ بداية العام الجاري، وحاولت الانتعاش في التعاملات المبكرة، لكنها سرعان ما هوت في نيويورك ولندن، حيث تم تداول خام برنت بما يزيد قليلاً على 30 دولاراً.

النفط يتماسك دون 32 دولاراً مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح

لندن - رويترز

استقر سعر النفط قرب 32 دولاراً للبرميل أمس (الثلثاء) ليتعافى الخام قليلاً في الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون إلى جني الأرباح بعد أن هبط الخام قرب أدنى مستوى في 12 عاماً بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض وضعف الطلب من الصين.

والأسعار منخفضة نحو 15 في المئة منذ مطلع العام تحت وطأة تخمة المعروض المتصاعدة وتدهور الاقتصاد الصيني واضطرابات سوق الأسهم، فضلاً عن ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط أعلى تكلفة للبلدان التي تستخدم عملات أخرى لشرائه.

وانخفض خام القياس العالمي برنت إلى 30.43 دولاراً للبرميل أمس، وهو مستوى لم يبلغه منذ أبريل/ نيسان 2004 قبل أن يعاود الارتفاع إلى 31.75 دولاراً للبرميل بزيادة 20 سنتاً أو ما يعادل 0.5 في المئة بحلول الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش.

وقال ريتشارد مالينسون محلل الشئون الجيوسياسية لدى إنرجي أسبكتس «كل مرة تبلغ مستوى متدنياً جديداً يكون هناك احتمال لجني الأرباح».

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى مستوى 30.41 دولاراً للبرميل الذي لم يشهده منذ ديسمبر/ كانون الأول 2003 قبل أن يعكس اتجاهه ليسجل 31.06 دولاراً للبرميل، بانخفاض قدره 35 سنتاً أو ما يعادل 1.11 في المئة.

وقال محللون إن السوق بشكل عام مازالت متجهة إلى النزول.

وأظهرت بيانات التداول مستوى قياسياً مرتفعاً للمراكز المدينة في الخام الأميركي - وهي المراكز التي ستربح إذا تراجعت الأسعار بدرجة أكبر - مما ينبئ بأن متعاملين كثيرين يتوقعون مزيداً من الانخفاضات.

وأثر تباطؤ الاقتصاد الصيني أيضاً على النفط الذي هبط أكثر من 70 في المئة منذ منتصف 2014.

وينوي العراق الذي أصبح ثاني أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تصدير كميات غير مسبوقة تبلغ 3.63 ملايين برميل يومياً من مرافئه الجنوبية في فبراير/ شباط حسبما ذكرت مصادر تجارية أمس نقلاً عن برنامج تحميل أولي.