قال مسئول سوداني كبير اليوم الثلثاء (12 يناير/ كانون الثاني 2016) إن بلاده ستجرى استفتاء بإقليم دارفور في الفترة من 11 إلى 13 أبريل/ نيسان المقبل لتحدد ما إذا كان الإقليم الذي مزقته الحروب سيبقى مقسماً إلى خمس ولايات أم سيتم توحيده في كيان واحد يتمتع بقدر من الحكم الذاتي.
كان تقسيم إقليم دارفور إلى خمس ولايات أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الصراع الدامي هناك في البداية. وتفجر النزاع في دارفور في العام 2003 بعدما حملت قبائل غير عربية السلاح في مواجهة الحكومة التي يهيمن عليها العرب في الخرطوم متهمة إياها بالتمييز.
وقال رئيس مفوضية استفتاء دارفور، عمر علي جمعة في مؤتمر صحافي إن التصويت على الوضع الإداري لدارفور سيكون في الفترة ما بين 11 و13 أبريل المقبل. جرى الاتفاق على الاستفتاء في اتفاق سلام الدوحة في العام 2001 الذي وقع في قطر بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة التي تضم عدداً من الجماعات المتمردة الصغيرة.
ولم توقع حركتا التمرد الرئيسيتان اللتان بدأتا الصراع في الإقليم وهما حركة "العدل والمساواة" و "جيش تحرير السودان" على الاتفاق.
وقرر السودان المضي قدماً في الاستفتاء من جانب واحد في ظل مقاطعة العديد من الحركات المتمردة وجماعات المعارضة للعملية مما أثار مخاوف من أن الإقليم قد يحذو حذو جنوب السودان لينفصل عن بقية البلاد.