أعلنت وزارة الداخلية العراقية مساء أمس قتل جميع «الإرهابيين» الذين فجروا سيارة مفخخة أمام مجمع تجاري في بغداد الجديدة ذات الغالبية الشيعية، ثم اقتحموه واحتجزوا عدداً من الرهائن، مؤكدة السيطرة على الوضع. وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال العملية ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (12 يناير / كانون الثاني 2016).
وتبنى تنظيم «داعش» في بيان الهجوم على المجمع التجاري، وأطلق عليه اسم «عملية الجوهرة»، مشيراً إلى أنها استهدفت «تجمعاً للروافض».
وأفادت وكالة «السومرية نيوز»، بأن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أكد أن «الوضع في موقع الاعتداء في بغداد الجديدة تحت السيطرة وتم قتل جميع الإرهابيين».
وكان مصدر أمني أفاد بأن قوات الأمن أغلقت كل مداخل العاصمة بعد تفجير السيارة المفخخة واقتحام مجمع «زهرة بغداد»، ما أسفر عن قتل عشرة أشخاص وإصابة 19 آخرين، على الأقل، بينهم مدير في الاستخبارات. لكن مصادر أخرى تحدثت عن قتل 18 شخصاً، وأفادت بأن «الشرطة باشرت عملية دهم وتفتيش واسعة في أزقة بغداد الجديدة للبحث عن بقية المسلحين وتم إغلاقها بالكامل وإخلاء الشارع العام».
على صعيد آخر، استعادت القوات العراقية ومقاتلو العشائر منطقتين قرب حديثة (غرب) من «داعش» الذي شن أكبر هجوم على المدينة بعدما فقد السيطرة على الرمادي. وقال الشيخ عبد الله عطا الله الجغيفي، أحد قادة العشائر التي تقاتل التنظيم: «حررنا منطقة الشاعي في بروانة وقرية السكران بالكامل خلال عملية استباقية». وأضاف أن «كل قواطع حديثة والحقلانية وألوس والبوحياة ومشطور وبروانة والشاعي والسكران الغربي والشرقي باتت تحت السيطرة وآمنة». وتابع أن «المعارك الأخيرة زادتنا قوة وعزيمة وإصراراً للانطلاق غرباً لتحرير ما بقي من القرى»، في إشارة الى منطقة القائم الحدودية مع سورية.
وأكد قائد قوات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون: «قتل 30 من عناصر داعش في عملية تحرير قرية السكران التي شارك فيها مقاتلو العشائر وقوات وزارة الدفاع والشرطة المحلية» وأعلنت خلية الإعلام الحربي أن «قيادة الفرقة الثامنة تمكنت من تحرير دائرة الأمن في الأنبار ورفع العلم الوطني فوقها، وتم قتل العشرات من الدواعش».