رد مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع العقيد عبدالله راشد بوراشد، في تصريح لـ «الوسط»، على شكاوى بشأن تعدد مهام شرطة خدمة المجتمع، مؤكداً أن القانون أو قانون قوات الأمن العام، لم يمنع أعضاء شرطة خدمة المجتمع من القيام بأي أدوار شرطة أمنية أخرى.

ونوه إلى أن أفراد شرطة خدمة المجتمع هم بالأصل ضمن قوات الأمن العام ولهم من الصلاحيات ما للشرطة الاعتيادية، مضيفاً «أما تحديد مهام وأدوار شرطة خدمة المجتمع، فقد جاء لتأخذ الطابع الاستباقي الوقائي للجريمة، ومن ثم فعمل شرطة خدمة المجتمع متكامل مع الشرطة الاعتيادية».

يأتي ذلك، في سياق الإجابةً على جملة تساؤلات تركزت حول طبيعة الأدوار والمهام المنوطة بشرطة خدمة المجتمع، إلى جانب تقييم التجربة التي أكملت عقداً من الزمان.

بشأن ذلك، يقول مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع «حددت الأدوار والمهام المنوطة بأفراد شرطة خدمة المجتمع بوضوح وهي تقوم بتلك المهام ضمن هيكل وظيفي واضح ومحدد في شعب شرطة خدمة المجتمع، الموزعة بمديريات الشرطة بالمحافظات الأربع، وتتفرع الشعب لعدة أقسام، وهي: الاستقبال، مكاتب الشكاوى الأسرية، مكتب التوعية والإرشاد الأمني، الدوريات بأنواعها، مكتب الإحصاء الأمني، مكتب المعاينة والتقييم الأمني».

وأضاف «حددت الواجبات والأدوار لكل قسم بحيث شكلت فرق شرطة خدمة المجتمع للعمل بصورة متكاملة ومترابطة بما يعزز الوقاية من الجريمة والتقليل من عوامل حدوثها».

وفي التقييم، قال مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع «تم تشكيل شرطة خدمة المجتمع قبل عشر سنوات، انطلاقاً من مبادئ المشروع الإصلاحي الشامل لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقد حظيت من قبل وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بنصيب وافر من التطوير والتحديث؛ لتصبح واحدة من إنجازات الوزارة في السنوات الأخيرة».

وأضاف «كانت أحدث محطات التطوير، تدريب أول دفعة من شرطة خدمة المجتمع في العام 2010 لتنفيذ برنامج (معاً) لمكافحة العنف والإدمان في مدارس البحرين والذي يتبناه ويشرف عليه محافظ الجنوبية».

وتقييماً لمدى نجاح التجربة، قال: «التجربة ناجحة ومتميزة وهو أمر يشهد به الكثير من المواطنين، وقد تلمسناه في مواقع ومناسبات متعددة، كما أنها وكأي تجربة، قابلة للتطوير، والسبل لذلك مفتوحة بحجم اتساع مجال تفعيل الشراكة المجتمعية مع جميع مكونات المجتمع من أجل الوقاية من الجريمة والتقليل من عوامل حدوثها».

في الإطار ذاته، عدد مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع، إنجازات التجربة، بالقول: «أبرز الانجازات هي بناء شراكات مجتمعية فاعلة في عدد من المجالات الأمنية والاجتماعية، ورفع مستوى الوعي والثقافة لدى النشء من خلال تنفيذ برامج توعية وإرشاد لأبنائنا الطلبة والطالبات في جميع المراحل الدراسية لتعزيز الوقاية الذاتية من السلوكيات المنحرفة وغير المقبولة اجتماعيّاً أو تلك التي تؤدي بهم إلى الانحراف أو الوقوع ضحايا الجرائم».

وأضاف «من الانجازات التي نفخر بها، ما تحقق لنا من كسب ثقة الجمهور وطيب العلاقة معه وتحقيق القبول غير المسبوق لأفراد شرطة خدمة المجتمع وهو ما يتضح من كم المشاركات والفعاليات غير المحدودة التي يتعاون فيها أفراد شرطة خدمة المجتمع مع الجمهور في مختلف المناسبات والمواقف والحالات الإنسانية».

وعلى مدى السنوات الفائتة، تضاعفت أعداد شرطة خدمة المجتمع في البحرين، وهو ما يراه مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع «تضاعف بتضاعف الحاجة إليها»، معقباً على ذلك بالقول: «يأتي ذلك، لتواكب حجم العمل الأمني، وتقابل الأهداف التي يتوقعها المجتمع منها»، معبراً عن أمله في أن تلبي شرطة خدمة المجتمع حاجات وتوقعات المجتمع والجمهور.