دعا دبلوماسي صيني رفيع المستوى السعودية وإيران إلى «الهدوء وضبط النفس» خلال زيارة قام بها إلى البلدين الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد بيان رسمي صادر عن الحكومة الصينية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيانين منفصلين نشرتهما على موقعها الإلكتروني أن مساعد وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ التقى الأسبوع الماضي مسئولين سعوديين وإيرانيين كبار خلال جولة من يومين شملت البلدين.

وقال أحد البيانين إن الدبلوماسي الصيني عبر في السعودية عن أمله في التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس وتسوية الخلافات بالحوار وبذل جهود مشتركة لدفع الوضع باتجاه الانفراج.

وأوضح البيان الثاني أنه كرر في إيران الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس وعبر عن الأمل في أن تعمل كل الأطراف معاً لحماية السلام والاستقرار الإقليميين.

وفي تطور في هذا في الخلاف، أخذت إيران خطوات أمس (الإثنين) للحد من الأضرار الدبلوماسية الناتجة عن هجوم شنته جماهير غاضبة على السفارة السعودية في طهران فحملت مسئولاً أمنياً بارزاً المسئولية وقالت إن بعض الذين نفذوا الهجوم يجرى التحقيق معهم.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة «فارس» للأنباء أمس «استناداً إلى تحقيقات أولية ثبتت أخطاء نائب حاكم طهران لشئون الأمن، صفر علي باراتلو وتم استبداله على الفور بسبب حساسية القضية».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت أبادي قوله إنه تم التعرف على بعض المهاجمين وألقي القبض عليهم ويجرى التحقيق معهم.

وكان الرئيس حسن روحاني قد طلب من السلطة القضائية الأسبوع الماضي سرعة محاكمة من هاجموا السفارة السعودية «من أجل وضع نهاية حاسمة لكل الإساءات والأضرار التي لحقت بكرامة إيران وبالأمن الوطني».

من جهتها عرضت تركيا مجدداً استعدادها القيام بدور الوساطة بين الرياض وطهران، و قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاويش أوغلو في كلمة تناولت نطاقاً واسعاً من الموضوعات أمام السفراء الأتراك أمس إن تركيا مستعدة للقيام بما يتطلبه الأمر للمساعدة في إنهاء التوترات بين إيران والسعودية التي تصاعدت.

ووصف مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسته أمس برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز اعتداء الإيرانيين على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد الإيرانية بأنه «تحريض سافر» على بعثات المملكة.