قُتل 32 شخصاً على الأقل أمس (الإثنين) في اعتداءات في العراق شملت هجوماً على مركز تجاري في بغداد تبنّاه تنظيم «داعش» وتفجيرات في مقهى شمال شرق العاصمة.
وقُتل 12 شخصاً على الأقل في الهجوم الأول حين فجّر مسلحون سيارة مفخخة وأطلقوا النار في منطقة مكتظة واحتجزوا رهائن في مركز تجاري شرق بغداد، فيما قُتل 20 شخصاً في تفجيرات في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى.
بغداد - أ ف ب
قتل 32 شخصاً على الأقل أمس الإثنين (11 يناير/ كانون الثاني 2016) في اعتداءات في العراق شملت هجوماً على مركز تجاري في بغداد تبناه تنظيم «داعش» وتفجيرات في مقهى شمال شرق العاصمة.
وقتل 12 شخصاً على الأقل في الهجوم الأول حين فجر مسلحون سيارة مفخخة وأطلقوا النار في منطقة مكتظة واحتجزوا رهائن في مركز تجاري شرق بغداد، فيما قتل 20 شخصاً في تفجيرات في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى.
وأعلن مسئول أمني عراقي انتهاء الهجوم على المركز التجاري في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة، مؤكداً أن القوات الأمنية تسيطر على الوضع بالكامل.
وأكد مسئول في المستشفى حصيلة القتلى مشيراً إلى أن 36 شخصاً أصيبوا أيضاً بجروح في الهجوم.
وكان مسئول في الشرطة قال في وقت سابق «إنهم داخل مول زهرة بغداد وعندما اقترب عناصر الشرطة بشكل كبير قاموا بقتل ثلاثة من الرهائن».
والمركز التجاري مؤلف من أربع أو خمس طبقات ويقع في حي بغداد الجديدة التجاري الذي يعج بالحركة وحيث تقيم غالبية من الشيعة في الطرف الشرقي للعاصمة.
وانتشرت سحابة دخان أسود فوق الحي.
وأشار مصدر رفض الكشف عن هويته في وزارة الداخلية إلى أن عدداً غير محدد من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد تفجير سيارة مفخخة ووقع تبادل إطلاق نار لفترة وجيزة بينهم وبين قوات الأمن قبل أن يقتحموا المركز التجاري.
وأفادت الشرطة أن قوات مكافحة الإرهاب في أجهزة الاستخبارات حضرت إلى المكان فيما تمركز قناصة النخبة في مبان حول المركز.
وفي وقت لاحق أعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن أن الهجوم انتهى وأن القوات الأمنية «تسيطر بشكل كامل على الوضع».
وقال «هناك انتشار أمني كبير في محيط موقع الهجوم. ولقد أغلقت أبرز الطرقات في هذه المنطقة من بغداد». وأشار إلى مقتل المسلحين و»تحرير الرهائن».
وفي هجوم آخر، قتل 20 شخصاً وأصيب عشرات في تفجيرات وقعت في المقدادية شمال شرق بغداد، كما قال مسئولون أمنيون.
وانفجرت قنبلة في مقهى فيما فجر انتحاري سيارة مفخخة بعدما تجمع أشخاص في المكان، كما قال مسئولون في الجيش والشرطة.
ولم تتبن أي جهة الهجوم في المقدادية لكن التفجيرات الانتحارية غالباً ما تكون من تنفيذ مجموعات مسلحة متطرفة في العراق بما يشمل تنظيم «داعش».
تبنّي تنظيم «داعش»
وتبنى تنظيم «داعش» أمس (الإثنين) عملية احتجاز الرهائن مشيراً إلى أن «انغماسيين» قاموا بتنفيذها مستهدفين «الرافضة»، في إشارة إلى الشيعة.
والانغماسيون لدى المتطرفين هم المسلحون الذين يدخلون بين الحشود أو وراء خطوط العدو ويكونون مستعدين لتفجير أنفسهم في اي لحظة.
وتوعد بيان التنظيم بأن «القادم أدهى وأمر» في العراق.
وشهدت دول في المنطقة وفي الغرب خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة عمليات استهدفت مدنيين تبناها التنظيم المتطرف.
ويتبنى تنظيم «داعش» بانتظام هجمات في بغداد على مدنيين من الشيعة الذين يشكلون الغالبية في العراق.
وما زال هذا التنظيم يحتل أجزاء واسعة من الأراضي العراقية إلى غرب وشمال بغداد منذ هجومه الكبير الذي شنه في 2014.
وقد مني التنظيم بعدد من النكسات العسكرية في مختلف أنحاء العراق السنة الماضية. وقال مسئولون أمنيون إن المعارك والضربات الجوية أضعفت قوته.
ويعزو محللون تراجع الهجمات التي تستهدف مدنيين في العاصمة إلى هذه النكسات.
وأعلنت أجهزة الاستخبارات العراقية في ديسمبر/ كانون الأول أنها اعتقلت 40 عنصراً من تنظيم «داعش» كجزء من عملية كبرى في منطقة بغداد.
العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ