قال خبراء وأصحاب أعمال بحرينيون وتايوانيون إن الحلول الذكية عبر تقنية المعلومات ستكون مستقبل الاقتصاد مع التقدم العلمي والتقني، في الوقت الذي تتجه فيه الدول المتقدمة إلى الاستثمار في الحلول الذكية.

جاء ذلك على هامش ورشة عمل متخصصة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وتقنية المعلومات نظمها مركز مبادرات المشروعات بغرفة التجارة وبالتعاون مع البعثة التجارية التايوانية تحت عنوان: «تايوان... والحلول الذكية عن طريق تقنية المعلومات».

وشارك في الورشة نخبة من أهم الخبراء التقنيين التايوانيين. وطرح الخبراء على مشاركين بحرينيين في الورشة، تجارب ناجحة في الحكومة الذكية، والمدينة الذكية والتعليم الذكي، والسياحة الذكية، والخدمات الطبية الذكية، والتجارة الذكية.

كما ناقشت الورشة «انترنت الأشياء» في تأكيد على أنها المستقبل الواعد للذين ينظرون إلى الأمام. وتعمل تايوان بشكل جاد لتطوير قطاع «انترنت الأشياء» ودعم وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في هذا القطاع.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج: إن «الحلول الذكية عبر تقنية المعلومات هي مستقبل الاقتصاد... مستقبل العالم»، مؤكداً أهمية الاستفادة من التجربة التايوانية في هذا المجال وتوظيفها في تنمية الاقتصاد البحريني.

وتضمنت الورشة التي أقيمت على مدى يومين 5 جلسات نقاشية بهدف التطرق إلى الحلول التقنية الذكية، وأهم الممارسات المعمول بها بمختلف القطاعات على الصعيدين الحكومي والخاص.

وفي اليوم الأول، تناولت الورشة ورقة تحت عنوان: «مستقبل تطور قطاع التكنولوجيا والاتصال في تايوان»، إذ تم تسليط الضوء على تطورات القطاع والبنية التحتية فيها، كما ناقشت دور الحكومة في تشجيع الابتكار في هذا الجانب المهم، أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان: «خريطة طريق الحكومة الالكترونية والتطبيقات»، إذ تمت مناقشة البنية التحتية للشبكات السلكية، وأهم تطبيقات الحكومة الالكترونية، في حين حملت الجلسة الثالثة عنوان «نظام تبادل المستندات الالكتروني»، أما الجلسة الرابعة التي أقيمت تحت عنوان: «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومجموعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، فقد سلطت الضوء على سياسات وبرامج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما في ذلك التمويل، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والحاضانات، فيما الجلسة الخامسة كانت تحت عنوان: «تكنولوجيا الطاقة الذكية والنظم والتطبيقات»، وتم استعراض أهم مصادر وتطبيقات الطاقة الذكية.

أما فيما يتعلق باليوم الثاني من الورشة، فكان عنوان الجلسة الأولى، هو: «تطور ومستقبل التجارة الالكترونية التايوانية»، إذ تم استعراض نماذج من الأعمال التجارية الالكترونية وسلوكيات المستهلكين، أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان: «نظم المواصلات الذكية وتطبيقات الدمغة الالكترونية» وسلطت الضوء على علامات المرور القابلة للتغيير، كاميرات المراقبة، غرف التحكم، بالإضافة إلى تكنولوجيا الدمغة الالكترونية لإدارة ومتابعة المركبات، في حين ركزت الجلسة الثالثة على نظام التعليم التفاعلي، أما الجلسة الرابعة فكانت تحت عنوان: «نظم المعلومات للقطاع الصحي وحلول الرعاية الصحية الذكية»، وناقشت نظم المعلومات المتبعة في المستشفيات لإدارة المرضى والمختبرات وطلبات الأطباء والصيدلة وغيرها، فيما تطرقت الجلسة الخامسة والأخيرة جانب السياحة الذكية وتطبيقاتها.

حضر الورشة مهتمون ومختصون في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وتقنية المعلومات وطلبة جامعات الورش التدريبية والاستفادة من التجربة التايوانية في هذا المجال لتطوير مؤسسات القطاع الخاص البحريني والنهوض بمهارات رواد الأعمال البحرينيين وخاصة أن الفعالية يتم تنظيمها لأول مرة في مملكة البحرين، وتستقطب نخبة متميزة من أهم الخبراء التقنيين التايوانيين.