استعادت القوات العراقية ومقاتلو العشائر منطقتين قرب مدينة حديثة في غرب البلاد، من «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) الذي شن أكبر هجوم على المدينة بعد ما فقد السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، حسبما أفادت صحيفة الحياة اليوم الاثنين (11 يناير / كانون الثاني 2016).
وقال أحد قادة العشائر السنية التي تقاتل المتطرفين عبد الله الجغيفي ، «حررنا منطقة الشاعي في بروانة وقرية السكران بالكامل خلال عملية استباقية».
وأضاف أن «جميع قواطع حديثة والحقلانية والوس والبوحياة ومشطور وبروانة والشاعي والسكران الغربي والشرقي باتت تحت السيطرة، وآمنة».
وتابع أن «المعارك الأخيرة زادتنا قوة وعزيمة، وإصراراً للانطلاق غرباً لتحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم»، في إشارة الى منطقة القائم الحدودية مع سورية.
وأكد قائد قوات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون «مقتل 30 من عناصر داعش في عملية تحرير قرية السكران التي شارك فيها مقاتلو العشائر وقوات وزارة الدفاع والشرطة المحلية».
وشن المتطرفون في الثالث من الشهر الجاري هجوماً كبيراً، استخدموا فيه عشرات الشاحنات والآليات الانتحارية المفخخة علىمدينة حديثة، المدينة الكبيرة الوحيدة التي بقيت خارج سيطرته في محافظة الأنبار.
وأسفر الهجوم عن «مقتل 25 من مقاتلي العشائر وقوات الأمن، لكن التنظيم خسر أكثر من مئتي مقاتل»، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العقيد ستيف وارن.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من استعادة مدينة الرمادي التي كان سيطر عليها التنظيم المتطرف منتصف أيار (مايو) الماضي.