قالت الشرطة الألمانية يوم الاثنين 11 يناير/ كانون الثاني إن أربعة أشخاص هم باكستانيان وسوري وغيني أصيبوا في هجمات بمدينة كولونيا حيث وقعت عشرات الاعتداءات على النساء ليلة رأس السنة.

وذكرت صحيفة اكسبرس المحلية إن المهاجمين كانوا أعضاء من فرق روك ومشاغبين اتفقوا على الاجتماع في وسط المدينة عبر فيسبوك ليبدأوا عملية ملاحقة الأجانب.

وقال نوربرت فاجنر مفتش الشرطة في كولونيا للصحفيين "الموقف الآن هو أننا على علم بأربع جرائم ارتكبت في وسط المدينة الليلة الماضية حيث أصبح أشخاص من أصول غير ألمانية ضحايا للعنف الجسدي."

أضاف "وقع أذى جسدي شديد في أول الأمر الساعة 6.41 مساء ... لشخص يبدو بوضوح أنه من أصل افريقي. وتعرض آخرون لأذى وهم ستة من أصل باكستاني وشخص غير معروف حتى الآن. وانضم هذا الشخص إلى مجموعة الشبان الباكستانيين لأن نحو 25 شخصا كانوا يلاحقونهم.

"ومن ثم ضرب المهاجمون الشبان الباكستانيين وركلوهم."

وأضاف أن بعد ذلك بنصف ساعة تعرض شاب من غينيا يبلغ من العمر 19 عاما للضرب بينما كان واقفا مع ثلاثة رجال آخرين من غينيا أيضا.

وقال "وأخيرا وقع في الساعة 7.30 أذى جسدي شديد في وسط المدينة أيضا عندما تعرض شاب من سوريا يبلغ من العمر 19 عاما للضرب من قبل مهاجمين غير معروفين."

وتعهدت شرطة كولونيا "بفعل كل شيء بمقدورنا لوضع حد للمجرمين ومن يظنون أن بإمكانهم تطبيق القانون بأنفسهم."

وأدت هجمات على نساء في كولونيا ومدن ألمانية أخرى ليلة رأس السنة إلى تقديم أكثر من 600 شكوى جنائية وتدور شكوك الشرطة حول طالبي اللجوء مما يضغط على ميركل وسياسة الباب المفتوح التي تطبقها.

وأثارت الهجمات التي استهدفت النساء في الأغلب وتراوحت بين السرقة والتحرش الجنسي نقاشا محتدما في ألمانيا بشأن ترحيبها باللاجئين والمهاجرين الذين وصل أكثر من مليون منهم إلى البلاد العام الماضي.