حطّ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم رحاله ظهر اليوم الاثنين (11 يناير/ كانون الثاني 2016) في العاصمة البنغالية (دكا) التي انتقل إليها من مدينة جسور وليبدأ استعداداته لملاقاة المنتخب الكمبودي يوم الخميس المقبل ضمن منافسات الكأس الذهبي بعدما أجرت اللجنة المنظمة تعديلا على جدول المباريات، على أن نلاعب المالديف السبت المقبل، علما بأن التعديلات أدت إلى ترحيل نهائي البطولة إلى يوم 21 من الشهر الجاري بدلا من 20 منه.
ولم تكن رحلة الانتقال إلى فندق إقامة الفريق في العاصمة دكا مريحة لمنتخبنا، بل على العكس كانت متعبة على رغم أن السفر من جسور إلى دكا لم تستغرق أكثر من 25 دقيقة، ولكن الحافلة التي حملت بعثة المنتخب شقت طريقها في شوارع دكا بصعوبة نظراً لزحمة السير بسبب المسيرات التي جابت شوارع دكا واستغرقت رحلة السير لثلاث ساعات!
وفضل مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مرجان عيد إلى الاكتفاء بالحصة التدريبية في الفندق إذ تدرب اللاعبون الذين شاركوا في المباراة في بهو الطابق الذي يقيم به الفريق بينما المجموعة التي لم تشارك في المباراة تدربت في صالة التقوية.
وقد أشاد الكابتن دعيج ناصر بأداء اللاعبين في المباراة الأولى والروح العالية التي كانوا عليها خلال المباراة، إذ أنهم رغم حالة الإرهاق التي كانوا عليها والتحضير القصير للبطولة إلا أن عطاءهم كان مقبولا حيث خرجوا بنتيجة ايجابية وعادة في المباريات الأولى يسود التحفظ، إضافة إلى أن اللاعبين هم من ذوي الخبرة القليلة جدا إن لم تكن المعدومة، فالكل يعرف أن استعدادنا لم يكن طويلا، بل أن الفترة كانت قصيرة جدا، وأن غالبية لاعبي الفريق لم يلتحقوا به لأسباب متعددة، وهو ما اضطر المدرب لاستدعاء العديد من اللاعبين الجدد.
وقال دعيج ناصر إن الفريق البنغالي لم يكن خصما سهلا بل كان فريقا مقاتلا ويلعب الكرة السريعة وأضفت عليه الجماهير التي حضرت وآزرته بقوة حماسة كبيرة جدا، وقد تعود أفضليتهم في قسم كبير من الشوط الثاني لكون مخزون اللياقة لدى لاعبينا ترك تأثيرا على نشاطهم وهو ما اضطر الكابتن مرجان إلى إجراء تغييرات للحفاظ على توازن الفريق.
وأضاف دعيج ناصر أن الخروج بنتيجة ايجابية يعطينا دافعا للمباراة المقبلة يوم الخميس المقبل، وأن المنظمين أحسنوا بتعديل الجدول لأن ذلك يتيح للفرق أخذ قسط من الراحة.
وأشار دعيج ناصر بأن سرعة ردة فعل الفريق بعد هدف السبق لفريق بنغلاديش سرعت في إدراكنا للتعادل، ولابد هنا من أن أسجل كلمة إشادة بحق الحارس محبوب الدوسري الذي سارع في إخراج الكرة من شباكه والجري بها ووضعها في نقطة المنتصف مطالبا زملائه بألا يستسلموا للنتيجة.
وقال دعيج لدى لاعبينا الكثير ليقدمونه في البطولة، ولعل مهارة اللاعب جاسم الشيخ في انهاء فرصة الهدف بشكل سليم يدلل على قدرات اللاعب الفردية وقدرته على التركيز في مثل هذه المباراة الافتتاحية.
وفي لقاء بمدير المنتخب تركي عبدالله قال لابد من توجيه الشكر إلى اللاعبين على روحهم القتالية وحماستهم وتركيزهم والتصميم على الخروج بنتيجة ايجابية لأن الفريق لم يحضر جيدا للبطولة واكتفينا في فترة التجمع القصيرة أن لعبنا مباريات مع الأندية المحلية، والخروج بنقطة في المباراة الأولى مكسب وبالذات هي أمام الفريق المستضيف وأمام جماهيره الذين كانوا يشجعون بقوة مع استلام لاعبيهم للكرة، ولكن لاعبينا لم يتأثروا بصيحات الجماهير النيبالية.
وأشاد تركي بتعاون الجهازين الإداري والفني وأيضا التزام اللاعبين بالتعليمات التي أعطيت لهم فكانوا حضاريين أمام المتفرجين النيباليين وأعطوا انطباعا طيبا عن الشعب البحريني.
وبشأن التعديلات على جدول المباريات قال تركي إنه على رغم أن ذلك يربك برنامجنا وإجازات اللاعبين إلا أننا وافقنا على ذلك لكون البطولة ودية، ولأننا جئنا لتعزيز العلاقات الرياضية بين اتحادنا والاتحاد البنغالي والذين لم يقصروا معنا وتسهيلهم لأمورنا، مشيرا إلى أن تأخر وصول الحافلة من المطار إلى فندق الإقامة هو أمر خارج عن إرادتهم ونحن نقدر الظروف.
وختم تركي بالقول أنه رغم أن فترة إعدادنا قصيرة ولاعبونا غالبيتهم جدد إلا أننا جئنا لتشريف الكرة البحرينية، وأن لاعبينا لديهم الكثير ليقدمونه في المباراتين المقبلتين.
وقدم تركي الشكر إلى الشيخ علي بن خليفة على تواصله اليومي مع الفريق وهو ما يؤكد اهتمامه واتحاد كرة القدم بهذا المنتخب وتأهيل اللاعبين ليكونوا نواة لمنتخب المستقبل.