تعاني الرياضة الكويتية من ظلال قاتمة في ظل العقوبات الدولية التي طالت معظم الألعاب في السنواتى الأخيرة بفعل تضارب القوانين المحلية والدولية وهو ما استوجب عقوبات من اللجنة الأولمبية الدولية ومن الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة السلة وغيرها من الاتحادات الدولية.
هذه العقوبات أثرت كثيرا على الرياضة الكويتية التي تشهد تراجعا مخيفا في معظم الألعاب بعد أن كانت سابقا مستيدة في كرة القدم وكرة اليد والسلة خليجيا وعربيا وآسيويا.
حملة شعواء شنت مؤخرا ضد مشاركة النجوم العالميين في افتتاح استاد جابر الدولي في الكويت وتهديدات بعقوبات من الاتحاد الدولي على المشاركين.
ما وصلت له الرياضة الكويتية لا يسر أي من أبناء الخليج العربي المحبين لنجوم الكويت ولفرقها العريقة ومنتخباتها التي كانت ترعب آسيا.
ومازاد الطين بلة كما يقال وفاقم من المشاكل هو الأحداث الداخلية المريرة في جميع الألعاب والتي كان آخرها الشجار القوي بين لاعبي القادسية والكويت في الدوري الكويتي لكرة السلة يوم أمس والذي أدى إلى إلغاء المباراة في ربعها الأول.
هذا الشجار الذي خرج من كل عقال أو سيطرة وحدث به اشتباك واعتداء مباشر بمشاركة مجموعة كبيرة من اللاعبين جاء استكمالا لسلسلة من الحوادث التي مرت بها الرياضة الكويتية خلال الفترة الأخيرة.
فلم ننسى بعد حادثة الاعتداء على حكم مباراة الجهراء وخيطان بالدوري الكويتي لكرة القدم الشهر الماضي وما جرته من تبعات كبيرة على صعيد الرياضة الكويتية لتسكمل قبل أيام قليلة بالاعتداء على حكام مباراة القادسية وكاظمة في دوري السلة والتي أوقف فيها مجموعة لاعبين.
دوري السلة الكويتي يقام منذ ثلاثة مواسم من دون لاعبين محترفين والمشاكل المستمرة في هذا الدوري قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
هذه الحوادث المتكررة وفي فترة زمنية قصيرة تدلل أن الرياضة الكويتية قد دخلت بالفعل في نفق مظلم يحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذها مما وصلت له.