العدد 4874 - الأحد 10 يناير 2016م الموافق 30 ربيع الاول 1437هـ

جارتنر: تراجع إيرادات أشباه الموصلات بنسبة 1.9 بالمائة على الصعيد العالمي خلال العام 2015

بلغت إيرادات أشباه الموصلات 333.7 مليار دولار على الصعيد العالمي خلال العام 2015، حيث سجلت تراجعاً بنسبة 1.9 بالمائة عما حققته خلال العام 2014 عندما بلغت 340.3 مليار دولار حينها، وفقاً للنتائج الأولية الصادرة عن أحدث تقارير مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. هذا، وقد ارتفع إجمالي إيرادات أفضل 25 شركة توريد في قطاع أشباه الموصلات بنسبة 0.2 بالمائة، الذي تفوق على معدل النمو الإجمالي لهذه الصناعة، كما بلغت إيرادات أفضل 25 شركة توريد في قطاع أشباه الموصلات ما نسبته 73.2 بالمائة من إجمالي إيرادات السوق، مرتفعةً بذلك عما سجلته خلال العام 2014 حين بلغت 71.7 بالمائة.

من جهةٍ أخرى، سجلت شركة إنتل تراجعاً في الإيرادات بنسبة 1.2 بالمائة، وذلك بسبب انخفاض عدد شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية (انظر الجدول رقم "1"). ومع ذلك، حافظت الشركة على المركز الأول من حيث حصتها السوقية للسنة الـ 24 على التوالي، حيث بلغت 15.5 بالمائة. في حين عزز قطاع بطاقات الذاكرة لدى سامسونج من نمو الشركة بنسبة 11.8 بالمائة خلال العام 2015، وحافظت بذلك على المركز الثاني من حيث حصتها السوقية، حيث بلغت 11.6 بالمائة.

ويتطرق سيرجيس موشل إلى هذه النقطة بالقول: "إن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العديد من العملات المحلية الأخرى أثّر بشكل كبير على إجمالي نمو سوق أشباه الموصلات خلال العام 2015، حيث ضعف الطلب على المعدات الطرفية في المناطق التي انخفضت فيها أسعار صرف العملات المحلية مقابل الدولار. وعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار مبيعات الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر الشخصية في منطقة اليورو بالعملة المحلية، وذلك لأن معظم مكونات هذه الأجهزة تم تسعيرها بالدولار الأمريكي، وهو ما أدى بالمشترين إما إلى تأخير عمليات شراء، أو شراء منتجات بديلة أرخص ثمناً، الأمر الذي بدوره تسبب بانخفاض معدل مبيعات أشباه الموصلات. بالإضافة إلى ذلك، تستند إحصاءات إيرادات صناعة أشباه الموصلات التي تقدمها مؤسسة جارتنر على الأسعار بالدولار الأمريكي، لذا فإن الهبوط الحاد في قيمة الين الياباني أدى إلى تراجع الإيرادات والحصة السوقية لشركات توريد أشباه الموصلات اليابانية عند قياسها بالدولار الأمريكي".

أما سوق الوسائط NAND فقد واصل تراجعه طوال العام. ونتيجةً لذلك، ارتفع معدل إيرادات هذا القطاع بنسبة 4.1 بالمائة فقط خلال العام 2015، مدفوعاً بارتفاع نمو المعروض إلى حد ما، الأمر الذي مهد لظهور بيئة تسعير عالية التنافسية. هذا، وتقلبت بيئة تسعير الوسائط NAND المضطربة بشكل واضح من خلال أكثر حلولها شهرةً، وبشكل خاص محركات الأقراص الصلبة (SSDs)، التي تواصل تفوقها على محركات القرص الثابتة (HDDs). أما حرب الأسعار التي تلت ذلك في سوق محركات الأقراص الصلبة (SSDs) فقد أثرت على معدل الربحية لشركات تصنيع وسائط الـ NAND في خضم أكبر نقلة تقنية على مستوى تاريخ هذه الوسائط، والتي أنتجت الوسائط 3D NAND. وعلى الرغم من تحقيق تداولات الوسائط 3D NAND لنتائج متواضعة، إلا أنها اقتصرت على شركة توريد واحدة فقط، ألا وهي سامسونج. ومع ذلك، لم تمنع مكاسب الإيرادات المتواضعة سيل الاستثمارات في مجال وسائط الـ NAND والتقنيات ثلاثية الأبعاد 3D، حيث واصلت جميع شركات التوريد الإنفاق بمعدلات كبيرة على التقنيات، الذي ذهب معظمها لصالح الابتكارات جديدة.

 وبعد نمو إيراداتها بنسبة 32 بالمائة خلال العام 2014، تراجع سوق بطاقات الذاكرة من نوع DRAM بشكل حاد خلال العام 2015، فوفرة معروض السلع في السوق جاء بسبب ضعف الطلب على الكمبيوترات الشخصية، ما أدى إلى انخفاض حاد في متوسط أسعار البيع (ASPs)، وتقلص الإيرادات بنسبة 2.4 بالمائة مقارنةً بما حققته خلال العام 2014. هذا، وقد كان بإمكان وفرة المعروض والانخفاض الحاد في متوسط أسعار البيع (ASP) أن يكون أسوأ من هذا بكثير فيما لو تأثر النمو البسيط لشركة ميكرون تكنولوجيز بالتنافسية العالية لأسواق كوريا الجنوبية. ولحسن حظ السوق، شهدت الشركة نمواً بسيطاً سلبياً بسبب انتقالها إلى تقنية الـ 20 نانومتر، ما جنّب الصناعة المزيد من التراجع والانكماش.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً