ذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية (الخميس) الماضي، أن الاستخدام المفرط  لمزيل رائحة العرق، أدى إلى وفاة مراهق بريطاني، بعدما أفادت التحقيقات بأنّ سبب الوفاة يعود إلى استنشاق كميّات كبيرة من غاز الـ«بيوتان» الموجود في منتجات العطور، وخصوصاً في  في مزيلات العرق ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016).

وأشارت تحقيقات شرطة مدينة فولكستون، جنوب شرقي لندن، إلى أن توماس تاونسند (16 عاماً)، والذي كان على بعد أسابيع من بدء دراسته الجامعية، كان يستخدم كميات كبيرة من مزيل رائحة العرق، لتنظيف جسده عوضاً عن الإستحمام، وأنه توفي نتيجة استنشاق غاز «بيوتان» إثرالاستخدام المفرط له.

وأضافت التحقيقات بأن تاونسند توفي في الـ29 من آب (أغسطس) الماضي، بعدما اكتشفت جثته مسجاه على الأرض خارج غرفته، ولم يتمكن المسعفون من انعاشه. وفي وقت لاحق، عثرت الشرطة على 42 علبه مزيل رائحة عرق، غالبيتهن فارغات.

وقالت والدة المراهق سالي تاونسند:« كان يستعمل نصف علبة من مزيل رائحة العرق بدلاً من أن يستحم، وكان يستخدم عطور ما بعد الحلاقة للقضاء على رائحة جسده»، مضيفة «لم أكن أعلم أن بحوزته تلك الكمية الكبيرة في غرفته».

وأشار الطبيب الشرعي كريم أبو الوفا إلى عدم وجود أثار للكحول أو المخدرات في جسم توماس، وأن «سبب الوفاة يرجع إلى هبوط حاد في الدورة الدموية نجم عن استنشاق غاز البوتان».

وأفادت التحقيقات بأن توماس كان يقطن في دار لرعاية الأطفال لمدة خمس سنوات، قبل أن ينتقل للعيش مع والدته، وواجه هناك صعوبة في التأقلم والاستقرار، وكان يعانى من اضطرابات نفسية وله سجل من حالات إيذاء النفس، لكنه لم تكن لديه نية في الإنتحار ولم يتعاطى أي نوعا من أنواع المخدرات.

يذكر أن  البيوتان غاز سريع الاشتعال، من دون رائحة أو لون، ويعد من الغازات السهلة الإسالة، ويستخدم كمادة لدفع الرذاذ في المنتجات التي تعتمد على الرش بطريقة الرذاذ. والبيوتان مصنف من المواد المذيبة الطيارة السامة، والتي قد تسبب نوعاً من الإدمان، وقد تؤدي إلى حالات من التسمم الحاد، لتأثيرها الفعال على الجهاز التنفسي.