قالت صحيفة بريطانية أمس (الأحد)، ان المدبر المفترض لاعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عبد الحميد أبا عود زار بريطانيا في 2015 حيث التقى متشددين هناك ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016).
وأثناء زيارته للندن وبرمنغهام، أهم مدينتين في بريطانيا، التقط أبا عود صورا لمواقع سياحية عدة بهاتفه الجوال، بحسب صحيفة "ذا غارديان" نقلاً عن مصادر أمنية لم تكشفها.
وقالت الصحيفة أيضا ان أبا عود يعرف بعض الأشخاص الذين التقاهم، وبات هؤلاء موضع تحقيق من جهاز الأمن الداخلي البريطاني ووحدات مكافحة الارهاب في الشرطة.
ورفضت وزارة الداخلية البريطانية والشرطة الرد على اسئلة في هذا الشان.
وأوردت الصحيفة قلق رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان كايث فاز الذي اعتبر انه "من الغريب ان هذا الارهابي تمكن من دخول اراضينا والخروج منها"، مضيفا "انه من الضروري الاجابة عن هذه الاسئلة الخطيرة لتفادي تكرار الامر ذاته".
ودخل أبا عود الذي تباهى بانه تمكن من التنقل عبر لأوروبا بلا مشاكل، بريطانيا عبر عبارة في الوقت الذي كانت صدرت مذكرة توقيف في حقه وهو معروف لدى السلطات البريطانية.
لكن أجهزة الأمن البريطانية لم تكتشف زيارته لبريطانيا إلا بعد العثور على هاتفه الجوال في شقة بسان دوني شمال باريس، حيث قتل في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) في عملية دهم لقوات الأمن الفرنسية.
وكانت الصحافة البريطانية أشارت في بداية كانون الاول (ديسمبر) الماضي إلى صلات بين ابا عود وأشخاص يعيشون في بريطانيا. وكشفت ان احد منفذي الاعتداءات في باريس زار بريطانيا في وقت سابق من العام من دون كشف هويته.
وجاء الرد الرسمي الوحيد حينها من مساعد قائد الشرطة في ويست ميدلاند العامل في برمنغهام.
وقال ماركوس بيلي في ذلك التاريخ ان "وحدة مكافحة الارهاب في شرطة ويست ميدلاند تعمل يدا بيد مع زملائها في مكافحة الارهاب في لندن (..) واجهزة الامن بهدف مساعدة التحقيقات الفرنسية والبلجيكية وبالطبع للتعامل مع أي تهديد ارهابي على صلة بالمملكة المتحدة"، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.