قبل (3) أعوام طرح «الوسط الرياضي» مشكلة كبيرة عانت منها غالبية الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة والمتمثلة في سفر غالبية لاعبي الفئات العمرية إلى الخارج خلال عطلة الربيع، وطالبنا على لسان بعض مدربي الفئات المسئولين بالاتحاد بأن لا يقيم مباريات خلال هذه العطلة التي يفضل فيها اللاعبون الصغار عدم الالتزام بالحضور في النادي ولأسباب عدة، ولله الحمد استجاب الاتحاد بلجنة مسابقاته السابقة وبالتنسيق مع لجنة المنتخبات لهذا الطلب، وهذا ولد ارتياحاً كبيراً عند الأندية.
الآن، عدنا إلى «المربع الأول»، إذ لو التمسنا العذر إلى الاتحاد بأن في الموسم الماضي لم يجد بُداً إلا إقامة مباريات الفئات العمرية في عطلة الربيع بسبب كثرة التوقفات التي تسببت في عدم استمرارية المسابقات أواخر العام 2014، إلا أن ما يحدث الآن يثير التساؤلات ويؤكد أن الاتحاد (بلجنة مسابقاته الحالية) لم يلتفت لظاهرة مهمة وهي أن المستويات ستنخفض أكثر مما هي عليه الآن بعد قرار ترفيع الأعمار الذي اتُخذ الصيف الماضي (وهذا من الطبيعي سيؤثر على المنتخبات الوطنية بالفئات العمرية). إذ كيف للأندية أن تجبر لاعبيها بالبقاء وعدم السفر مع أهاليهم وهذه العطلة تعتبر المتنفس الوحيد لهم بين الفصلين الدراسيين الأول والثاني، وكيف للأندية أن تلعب الأدوار النهائية في ظل غيابات عدة قد تؤثر كثيراً على الحصيلة النهائية للموسم.
ما نتمناه هو أن يتراجع الاتحاد عن قراره؛ وتأجيل إقامة منافسات الفئات العمرية لأسبوعين (فترة عطلة الربيع) لن يؤثر بالسلب لأننا في هذا العام قادرون على إنهاء كافة المسابقات مطلع شهر أبريل/ نيسان المقبل. فهل يستجيب الاتحاد إلى مطالبات مدربي الفئات العمرية الذين تواصلوا مع «الوسط الرياضي» من أجل إيصال صوتهم من جديد أم يرفض الاتحاد الاستماع لمن هم أعلم بالشئون الفنية؟ لننتظر ونرى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بهذا الشأن.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 4874 - الأحد 10 يناير 2016م الموافق 30 ربيع الاول 1437هـ